شدد وزير الثقافة عزالدين ميهوبي، يوم الأحد بتبسة، على أهمية مكافحة تهريب القطع الأثرية، خلال زيارة عمل قام بها إلى هذه الولاية. وبعد أن سلط الضوء على القيمة الكبيرة للتراث الأثري الذي يمثل ذاكرة الجزائر، أشاد الوزير بالمجهودات التي تبذلها يوميا مصالح الأمن للحد من نهب أعمال أثرية. ولدى معاينته أشغال التهيئة الخارجية الجارية على طول السور البيزنطي بمدينة تبسة، أكد الوزير أن الجزائر ظلت ترافع دائما خلال محادثات الاتفاقات مع المؤسسات الدولية من أجل حماية تراثها الأثري والتاريخي. كما أوضح الوزير أن ولاية تبسة تحظى في مجال الآثار ب”اهتمام خاص” و”متابعة دائمة”، حيث سيتم قريبا القيام بدراسة أولية لاستئناف الحفريات الأثرية التي من شأن نتائجها أن ترتقي بهذه الولاية إلى مصاف الأقطاب السياحية، وذلك بالنظر إلى التراث التاريخي الهام الذي تزخر به. واعتبر ميهوبي أن تبسة تعد إحدى مدن الجزائر القليلة التي تحتضن آثارا ذات قيمة كبيرة، على غرار قوس كراكلا والسور البيزنطي. وتفقد الوزير خلال هذه الزيارة معبد مينارف الذي يعود إلى القرن الثاني بعد الميلاد والكنيسة القديمة (1858) الذين تم تحويلهما إلى متحفين عام 1980.