أشاد رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، الألماني توماس باخ، بالعمل الكبير الذي تقوم به اللجنة الأولمبية الجزائرية من أجل تطوير الرياضة الوطنية، معتبرا أن الجزائر ستكون ممثلة بأكبر وفد في تاريخه بأولمبياد ريو دي جانيرو، وقادرة على حصد ميداليات أكبر مقارنة مما حصدته في المشاركات السابقة. أوضح باخ خلال الندوة الصحفية التي عقدها أمس، بمقر اللجنة الأولمبية الدولية، بحضور رئيس اللجنة الأولمبية الافريقية الجنرال بلا انفو، ورئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية مصطفى بيراف، أن الجزائر قادرة على ضمان حضور 70 رياضيا بريو دي جانيرو، وهو ما يعد إنجازا كبيرا يؤكد التطور الكبير الذي عرفته الرياضة الجزائرية. وتمنى باخ، أن الحضور الجزائري لا يقتصر بالبرازيل على المشاركة وفقط، متمنيا النجاح للرياضيين الجزائريين والذي سيمثلون وطنهم في أكبر حدث رياضي عالمي، وقال: ”حتى الآن هناك 47 رياضيا جزائريا تأهلوا إلى أولمبياد ريو دي جانيرو، ومن المنتظر أن يصل العدد النهائي إلى 70 رياضيا، وهو ما يعني أن الجزائر رفعت حضورها في الأولمبياد إلى الضعف مقارنة بدورة لندن أين اقتصر الحضور الجزائر على 38 رياضيا فقط”. وأضاف رئيس اللجنة الأولمبية الدولية قائلا: ”في أولمبياد لندنالجزائر جمعت ميدالية ذهبية وحيدة في ألعاب القوى، وأتمنى أن يكون تألق الرياضيين الجزائريين أفضل خلال دورة ريو دي جانيرو، وأن يكون هناك حضور قوي على مستوى جدول الميداليات”. ويرى باخ، أن السياسة التي تتبعها اللجنة الأولمبية الجزائرية، هي السبب وراء رفع عدد المشاركة الجزائرية بريو دي جانيرو، مشيدا بالعمل الكبير الذي تبذله هيئة مصطفى بيراف، وقال بخصوصها: ”هناك رضا تام من طرف اللجنة الأولمبية الدولية على طريقة عمل اللجنة الأولمبية الجزائرية، والاستراتيجية التي تتبعها”. ”اللجنة الدولية ستستثمر في المتحف والأكاديميةالأولمبية بالجزائر” وتحدث باخ عن المشروعين الذين يتم تشييدهما بالجزائر العاصمة بتمويل من طرف اللجنة الأولمبية الدولية، ويتعلق الأمر بالمتحف الأولمبي والأكاديمية الأولمبية اللتان تتواصل أشغال بنائهما ببلدية سيدي امحمد بالقرب من مركز غرمول لتحضير المنتخبات. وأكد باخ على أهمية المتحف والأكاديمية الأولمبية، واللتان تتعتبران استثمارا هاما من طرف الهيئة الدولية، بهدف تطوير الرياضة الجزائرية، وضمان معلم سيستغل من طرف اللجنة الأولمبية الجزائرية والرياضيين الجزائريين في المستقبل. ”الأولمبياد ستبث بالمجان” وأما بخصوص النقل التلفزيوني لدورة الألعاب الأولمبية المقبلة، فقد طمأن باخ المشاهدين في الجزائر والعالم بخصوص امكانية متابعة الأولمبياد على الهواء مباشرة وبالمجان دون أي صعوبات، باعتبار أن اللجنة الأولمبية تفرض على جميع القنوات التي تبث الحدث تخصيص ساعات من النقل للبث المفتوح. وصرح باخ في هذا الخصوص قائلا: ”اللجنة الأولمبية الدولية تفرض على القنوات التي تقتني حقوق البث تخصيص ساعات للبث المفتوح، وهي السياسة التي نتبعها منذ سنوات من أجل منح الجميع فرصة متابعة الدورات الأولمبية دون أي مقابل”.