أكد رئيس اللجنة الأولمبية الدولية الألماني توماس باخ، أن زيارته التاريخية للعمل والصداقة إلى الجزائر، تهدف إلى بحث التعاون الرياضي بين اللجنة الدولية واللجنة الأولمبية الرياضية الجزائرية، لاسيما أن هيئته ستمنح للرياضة الجزائرية عدة امتيازات، بدءا بإنجاز الأكاديمية الأولمبية، مرورا إلى تقديم إعانة مالية مقدارها 4 ملايين دولار. أفاد الألماني توماس باخ في ندوة صحفية عقدها أمس بمقر "الكوا" ببن عكنون رفقة رئيس جمعية اللجان الوطنية الأولمبية الإفريقية بلاسانا بالانفو، ورئيس اللجنة الأولمبية الرياضية الجزائرية مصطفى بيراف، بأن وضع حجر الأساس للمنشأ الذي سيكون مقرا للمتحف والأكاديمية الأولمبية المرتقَب أن يكون مقرها بشارع العربي زكال بسيدي أمحمد، هو ترجمة حقيقية من اللجنة الأولمبية الدولية، لمساعدة الرياضيين الجزائريين على تكوين نخبة أولمبية قوية، لاسيما ونحن على أبواب حدث رياضي هام، وهو أولمبياد ريو دي جانيرو خلال الصائفة القادمة. وعلّق في هذا الجانب قائلا: "نتمنى فيها النجاح للجزائر، ونحن على ثقة تامة بأن الرياضيين الجزائريين قادرون على تحقيق نتائج ترتقي إلى مستوى التطلعات". وأضاف أن "الإعانات المالية التي تم الإعلان عنها مؤخرا ستخصَّص لاستضافة الجزائر الألعاب الإفريقية للشباب في سنة 2018، وألعاب البحر الأبيض المتوسط لسنة 2021". وفي سياق متصل، أشار باخ إلى أن هذه الامتيازات تمثل دعما هاما للرياضة الجزائرية في سعيها لبلوغ العالمية، فضلا عن نشر القيم الأولمبية كأداة للتضامن والتحدي. وبخصوص هذه الزيارة قال رئيس اللجنة الأولمبية الدولية: "أنا سعيد بزيارة الجزائر التي دامت يومين (13 و14 مارس)، للتأكيد على أننا ندعم الرياضيين الجزائريين بالإعداد الجيد للألعاب الأولمبية، وكذلك اللجنة الأولمبية الجزائرية التي سنساعدها على إنجاز الأكاديمية الأولمبية. وأنا واثق من أن المشاركة الجزائرية في ألعاب ريو ستكون مشرّفة، وستسعد الشعب الجزائري.. لاسيما أن تعداد المتأهلين حاليا لأولمبياد البرازيل تجاوز عدد المشاركين في أولمبياد لندن 2012". وتفقّد باخ إنجازات وطموحات الحركة الرياضية الوطنية، كما توقف على وضع الرياضة الجزائرية والحركة الأولمبية المحلية قبل احتضان الطبعة 19 للألعاب المخصصة ل 24 دولة في المتوسط. كما قام بزيارة ميدانية للمنشآت الرياضية الوطنية على مستوى العاصمة، على غرار مركز تحضير النخبة الوطنية بالسويدانية وكذا مركز سيدي موسى للفرق الوطنية لكرة القدم. في أول زيارة له إلى الجزائر، أقيم حفل على شرفه بمقر اللجنة الأولمبية الجزائرية؛ حيث التقى بكل المتوجين بميداليات في الألعاب الأولمبية وبسفراء موبيليس. فريق من اللاجئين في أولمبياد البرازيل سيشارك فريق من اللاجئين في ألعاب ريو دي جانيرو الأولمبية الصيف المقبل، حسبما أكد رئيس اللجنة الأولمبية الدولية توماس باخ، الذي أشار إلى أن 43 رياضيا نخبويا بمقدورهم المشاركة في فريق الرياضيين اللاجئين ضمن الاستحقاق الأولمبي البرازيلي. وقال توماس باخ: "يتوقف العدد النهائي للرياضيين القادرين على المشاركة في هذا الفريق، على معايير التأهل.. كما أن الفريق الذي سيقيم في قرية الرياضيين سيشارك تحت ألوان العلم الأولمبي". وواصل باخ كلامه: "يمكنني التعبير عن شعوري، لكنني أعتقد أن هذا الفريق سيضم بين 5 و10 رياضيين". وتابع: "لقد تأثرنا كلنا بحجم أزمة اللاجئين. نريد توجيه رسالة أمل لكل اللاجئين في العالم". باخ يؤكد:"كاس" تتولى مهمة التحقيق في قضايا المنشطات أكد رئيس اللجنة الأولمبية الدولية الألماني توماس باخ، أن لجنة مشكَّلة من خبراء المحكمة الرياضية الدولية "كاس"، ستضطلع بمهمة التحقيق في قضايا المنشطات بدءا من دورة الألعاب الأولمبية القادمة ريو 2016. وأوضح باخ أن قسما جديدا في المحكمة الرياضية الدولية، سيتولى مهمة التحقيق في هذه القضايا بدءا من دورة الألعاب الأولمبية 2016، علما أن التعامل مع جميع حالات المنشطات، كان يتم حتى الوقت الراهن من خلال لجنة الانضباط التابعة للجنة الأولمبية الدولية، إلا أن القرار الجديد أحال الأمر برمته على "كاس"، التي ستعقد جلسات استماع، وستقوم بإصدار أحكام بشكل مستقل". وأضاف أن جهة مختصة مستقلة تابعة ل "كاس"، ستقوم باستقبال جميع الاستئنافات الخاصة بالرياضيين المعاقَبين بالإيقاف. وفي سياق متصل، قال باخ: "هذه خطوة جديدة إلى الأمام من أجل استقلالية اختبارات الكشف عن المنشطات بعد قرار اللجنة التنفيذية التابعة للجنة الأولمبية الدولية". وتحاول اللجنة الأولمبية الدولية من خلال قراراتها الأخيرة، الرد على الفضائح التي وقعت العام الماضي، خاصة فيما يتعلق باتباع الرياضيين الروس نظاما منهجيا لتناول المنشطات، تم تدعيمه من خلال إخفاء السلطات نتائج بعض العيّنات الإيجابية، مما استدعى معه إصدار قرار بإيقاف الاتحاد الروسي لألعاب القوى. وأضاف باخ: "هذا القرار يُعد بمثابة دعم لسياسة عدم التسامح الخاصة باللجنة الأولمبية الدولية في إطار مكافحة المنشطات. ويعطي مزيدا من الحماية للرياضيين المنضبطين".