يشارك منذ منتصف الأسبوع 100 باحث من الجزائر و06 دول عربية في الملتقى الدولي الثاني حول موضوع النقد الأدبي التطبيقي تراثا ومعاصرة بجامعة حسيبة بن بوعلي بالشلف. وقد جاءت فكرة تنظيم هذا الملتقى الذي يدوم يومين، حسب مدير مخبر نظرية اللغة الوظيفية، الأستاذ عميش العربي، انطلاقا من أرضية الجامعة الجزائرية، حيث لوحظ معاناة الكثيرمن طلبة الأدب من صعوبة المفارقة بين التفكير النقدي الأدبي الذي غالبا ما يكون مشبعا بالنظرية الفلسفية والتفكير النظري الذي لا علاقة له بأرض الواقع، لذا جاء تنظيم هذا الملتقى من أجل حل هذا الإشكال. كما يسعى هذا الملتقى، حسب نفس الباحث، إلى حل الإشكال المتعلق بمنهج العملية النقدية في الأدب، حيث غالبا ما يتلقى الشباب الجامعي صعوبة في تلقيه، حيث تطرقت عدت مداخلات إلى آليات المناهج النقدية المعاصرة وتطبيقات المنهج الإحصائي في نقد النصوص الشعرية. كما يسمح هذا الحدث الأدبي لطلبة الليسانس، الماستر والدوكتوراه بجامعة الشلف، بمعايشة الممارسة النقدية من طرف باحثين متمرسين، من خلال تنظيم العديد من الورشات التي عالجت مواضيع متنوعة، على غرار مداخلة الأستاذ الفلسطيني خليل عبد القادر حسن القطناني بعنوان العتبات النصية في ديوان الانتفاضة 1987 ومداخلة الأستاذ مرابط علي من جامعة تيارت حول تأثير النقد التطبيقي في المعارف الإنسانية المشتركة. ومن جانبها، قدمت الباحثة التونسية أسيا خوالدية من كلية الأدب بقيروان مداخلة حول موضوع ”تطبيق نظرية التلقي على النص الصوفي”، معتبرة أن النص الصوفي لا يعدو أن يكون فرضية تأويلية وأن ذوق القارئ هو الذي يصبغ على النص الصوفي المعنى، وهذا حسب رأيها لا يعني أن المتلقي سيكون خلوا من أي هوى من ”إعجاب بالنص الصوفي”. وأردفت نفس الباحثة أن تطبيقها لنظرية التلقي على النص الصوفي في إطار النقد التطبيقي على النص الصوفي باعتمادها على قراءة مريحة وهادئة للنص الصوفي بعيدا ”عن التحامل وبعيدا عن معاني التكفير والزندقة”، معتبرة إياها ”معاني تقليدية تجاوزها الزمن وأساءت كثيرا للنص الصوفي”.