سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بوتفليقة يدعو للوحدة واليقظة للصمود أمام الأمواج المخربة التي دبّرت ضد الأمة العربية قال إن تعديل الدستور دليل على عزم الدولة إرساء معاني الحياة الديمقراطية البناءة
أوضح رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، أن الشعب الجزائري، مستوقف للتجند والتحلي باليقظة من أجل الحفاظ على سلامة البلاد، و”لاجتياز كذلك عواصف الأزمة الاقتصادية العالمية التي مست بلادنا مباشرة عبر انهيار أسعار النفط”. وقال الرئيس بوتفليقة، في رسالة وجهها بمناسبة إحياء ذكرى عيد النصر، قرأتها نيابة عنه وزيرة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، هدى إيمان فرعون، إن ”شعبنا الأبي مستوقف للوحدة واليقظة للصمود في أمن وسلامة، أمام الأمواج المخربة التي دبّرت ضد الأمة العربية قاطبة، أمواج - يضيف رئيس الجمهورية - تدفع لها اليوم شعوب شقيقة ثمنا دمويا ”بعدما دفعنا نحن عشرات الآلاف من ضحايا المأساة الوطنية التي جاءت رياحها في الواقع من خارج قطرنا”. واستطرد رئيس الجمهورية أن ”شعبنا الأبي مستوقف أيضا للتجند والعمل والابتكار لاجتياز عواصف الأزمة الاقتصادية العالمية التي مست بلادنا مباشرة عبر انهيار أسعار النفط، ولكي نتمكن جميعا من استمرار مسيرة التجديد الوطني على جميع الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية معا”، وتابع ”إنها تحديات أناشد حولها شعبنا الأبي في كل مناسبة، ويا لها من مناسبة لاستيقاف الأمة للتجند والوحدة والعمل مثل لحظة عيد النصر هذه التي نترحم فيها على الأرواح الزكية لأولئك الأمجاد الذين قدموا من أجل حريتنا اليوم أرواحهم الزكية لكي تعيش الجزائر حرة مستقلة”. وأكد رئيس الجمهورية أن التعديل الدستوري الأخير، ما هو إلا دليل على مضي الدولة قدما في تحقيق الإرادة الشعبية لإرساء ديمقراطية بناءة قادرة على خلق مجتمع كفيل بالاعتماد على نفسه لمواصلة رسالة التشييد، وقال إنه ”عرفت بلادنا وثبة سياسية رائدة في مجال الحريات، ومشاركة الشعب في صنع القرار، من خلال سن مختلف القوانين والآليات التي تبرز مساهمة المواطن في الحياة السياسية، وما التعديل الدستوري الأخير إلا دليل على المضي قدما في تحقيق الغاية المثلى للإرادة الشعبية بتحقيق أسمى معاني الحياة الديمقراطية البناءة والفاعلة في خلق مجتمع كفيل بالاعتماد على نفسه وعلى فكره المبدع وجهده الخلاق لمواصلة الرسالة العظيمة، رسالة البناء والتشييد وفاء للعهد مع الوطن ووفاء لشهداء الجزائر الغالية”. وأضاف الرئيس أن ”هذه جزائر اليوم المستقلة والمتفرغة للجهاد الأكبر، جهاد البناء والتشييد، التي اكتسبت مكانتها وحرمتها في محفل البلدان المستقلة، وهي تتكفل بعزم وثبات بدورها سواء في ترقية الوحدة والتعاون والتكامل مع الشعوب التي تتقاسم وإياها المراجع عدة في الفضاء العربي والقارة الإفريقية”، وواصل أن ”جزائر ثابتة كذلك في مؤازرة الشعوب التي بقيت إلى يومنا هذا تكافح وتناضل من أجل التحاقها بموكب الشعوب المستقلة، جزائر تعمل أيضا على ربط أواصر التعاون والصداقة مع الكثير من الشركاء في إطار مصالح متقاسمة واحترام”. من جهة أخرى، أكد رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، أن تاريخ ال 19 مارس 1962، يعد ثمرة جهاد مقدس خاضه الشعب الجزائري ضد قوى الظلم والاستعمار، مضيفا أن ”ثورة التحرير المباركة أخضعت بثباتها وصلابتها، المعتدي وأرغمته على التفاوض مع الثورة الجزائرية حول الاعتراف بجل حقوق شعبنا وإيقاف القتال وقدوم الجزائر على استعادة سيادتها كاملة غير منقوصة”. وفي هذا الإطار، دعا رئيس الجمهورية الأجيال الصاعدة لأن تكون دوما على دراية بمشقة وطول المسيرة التي خاضتها الجزائر الحرة على درب البناء والتشييد، مذكرا أن الشعب الجزائري وصل إلى لحظة الاستقلال، ثلاثة أشهر بعد إقرار وقف إطلاق النار، ثلاثة أشهر من دمار همجي لم يسبق له مثيل في التاريخ المعاصر.