* غياب الأرندي والحركة الشعبية الجزائرية عن الاجتماع التحضيري قال عضو المكتب السياسي للأفالان، أبو الفضل بعجي، إن المبادرة السياسية الوطنية للتقدم في انسجام واستقرار، التي دعا إليها عمار سعداني، تهدف إلى دعم الرئيس والجيش، ونفى أن يكون الغرض من تحديد 30 مارس موعدا لتنظيم المبادرة، التشويش على المعارضة. وأوضح بعجي، أمس، في تصريح صحفي على هامش الاجتماع التحضيري الذي نظم بمقر الأمانة التقنية للمبادرة السياسية الوطنية للتقدم في انسجام واستقرار، بالعاصمة، أن هذا الاجتماع الذي شارك فيه 37 حزبا سياسيا، جاء تحضيرا للبرنامج الوطني للمبادرة الذي أطلقته جبهة التحرير الوطني، حيث أنه تقرر وبالإجماع أن تكون جبهة التحرير الوطني هي من تترأس الاجتماع، كاشفا عن لقاء تحضيري آخر ستنظمه هذه الأحزاب، ستعمل من خلاله على ضبط أوراقها تحضيرا للمؤتمر الذي سيضم كافة التشكيلات السياسية نهاية الشهر الجاري. وأضاف عضو المكتب السياسي للأفالان أن هذا اللقاء ضم جميع الأطياف السياسية من الاتحاد العام للعمال الجزائريين، أبناء المجاهدين، أبناء الشهداء، تنظيمات المجتمع المدني، اتحاد النساء الجزائريات وكذا الأعضاء الجدد من بينهم حقوقيون وشخصيات سياسية لها وزن كبير في الساحة الوطنية والسياسية، الذين سيلتحقون بالمبادرة، مشيرا إلى أن التجمع الذي سينظم يوم 30 مارس الجاري، سيكون فرصة لجميع الأطراف المنخرطة في هذا المسعى من أجل العمل معا لاتخاذ إجراءات للتعامل مع الأوضاع السياسية والاجتماعية التي تمر بها الجزائر في الوقت الراهن، ووضع خارطة طريق للمستقبل. وأفاد المتحدث بأنه تقرر في هذا الاجتماع مناقشة بعض الأمور التقنية المتعلقة بالمبادرة، كتحديد تاريخ 30 مارس الجاري، لإقامة التجمع بالقاعة البيضوية، وكذا اختيار 4 لجان عمل وهيئة إعلامية، والتحضير المادي، واختيار شعارات التجمع، وقائمة الشخصيات الوطنية المدعوة، مؤكدا أن اللجنة لم تكمل عملها المنوط بها في انتظار آخر الترتيبات والروتوشات التي سيتم وضعها. وفي رده على سؤال حول مشاركة حزب الأرندي، ثاني أقوى حزب في البلاد، أكد بعجي، أنه تم توجيه الدعوة إلى كل التشكيلات السياسية دون استثناء، مشيرا إلى أن الدعوة مازالت مفتوحة، والأرندي يمكنه الالتحاق بالمبادرة في أي وقت. أما فيما يتعلق بالموعد الذي حددته اللجنة لعقد التجمع والمصادف ليوم 30 مارس الجاري الذي ستعقد خلاله تنسيقية الانتقال الديمقراطي المؤتمر الثاني للمعارضة، فقال المتحدث إنه ”يوم عادي ويدخل في إطار النضال والنزال السياسي وهو تلقائي”، نافيا أن يكون اختيار هذا اليوم للتشويش على المعارضة، مستطردا بأن الهدف الرئيس من هذا المؤتمر الجامع هو تقييم كل المكاسب الوطنية التي حققتها أحزاب الموالاة، وكذا وضع خارطة طريق فعلية والمضي بها قدما من أجل أمن واستقرار الجزائر. للإشارة، عرف الاجتماع التحضيري للقاء الوطني المزمع تنظيمه بالقاعة البيضوية بداية من 30 مارس الجاري، غياب ممثلين عن أهم الأحزاب الموالية للسلطة، على غرار حزب التجمع الوطني الديمقراطي الأرندي، والحركة الشعبية الجزائرية.