عقد، أمس، ممثلو الأحزاب السياسية والنقابات ومنظمات المجتمع المدني المنظمة للمبادرة السياسية الوطنية للتقدم في انسجام واستقرار، اجتماع خصص لدراسة الترتيبات التحضيرية للقاء الوطني الذي تم تحديد تاريخه يوم 30 مارس الجاري بالقاعة البيضاوية والذي يأتي بهدف دعم رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بالإضافة إلى الاتفاق على البرنامج السياسي المستقبلي للمبادرة. وأكد بوعلام طاطاح، عضو الأمانة التقنية للمبادرة، في تصريح للصحافة على هامش هذا الاجتماع الذي جرى في جلسة مغلقة، بأنه سيتم خلال هذا اللقاء تقديم بعض الاقتراحات تخص برنامج نشاط أصحاب المبادرة خلال المرحلة المقبلة لاسيما اللقاء الوطني الذي سيعقد نهاية شهر مارس والذي سيضم جميع أطراف المبادرة ، مضيفا أن المبادرة التي تضم 37 حزبا سياسيا وأزيد من 370 جمعية تبقى مفتوحة لأي حزب أو جمعية . من جهته، أوضح بعجي أبو الفضل، عضو المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني، أمس، في تصريح للصحافة، أن هذا اللقاء هو أول اجتماع للأحزاب السياسية والتنظيمات وجمعيات المجتمع المدني، للتحضير لبرنامج المبادرة، وهو اجتماع أولي، مشيرا إلى أن أول ما تم الاتفاق عليه هو اختيار رئاسة للجنة التحضيرية، حيث تم اختيار حزب جبهة التحرير الوطني لترؤس هذه الأخيرة وكان ذلك بالإجماع من طرف جميع المشاركين في الاجتماع، بالإضافة إلى نيابة رئيس المنظمة الوطنية لأبناء الشهداء، وكذا الأمانة التقنية للمبادرة، مشيرا إلى أنه تم رفع الجلسة لطلب من الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني المنضمّين إلى المبادرة حضور ممثل واحد عن كل طرف، موضحا أنه خلال الاجتماع تم حضور اكثر من ممثل عن كل حزب ومنظمة من أجل أمور تقنية، مؤكدا أنه تم تشكيل أربع لجان عمل لمواصلة العمل. وأضاف بعجي، أنه تم خلال الاجتماع تحديد تاريخ 30 مارس لتنظيم التجمع الضخم الذي سيقام بالقاعدة البيضاوية، مشيرا إلى أن هذا الاختيار جاء بإجماع ممثلي الاحزاب السياسية والتنظيمات، وكذلك تم أيضا اختيار لجان عمل واللجنة الإعلامية، لجنة التحضير المادي، فيما تم اختيار شعارات التجمع وقائمة الشخصيات الوطنية المدعوة لحضور التجمع المقرر آخر شهر الجاري، مضيفا أنه تم الطلب من الأحزاب والتنظيمات الالتزام بالأنصار المشاركة في هذا التجمع الضخم، مشيرا إلى أنه تم إرسال دعوة الحضور لهذا التجمع الضخم الى كل الاحزاب السياسية دون استثناء بما فيها التجمع الوطني الديمقراطي. وأكد عضو المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني، أن اختيار اللجنة التحضيرية لمبادرة الأفلان تاريخ 30 مارس لعقد التجمع الضخم بالقاعة البيضاوية والذي يتزامن مع انعقاد اجتماع تنسيقية الانتقال الديمقراطي بفندق مزفران بزرالدة هو اختيار تلقائي، مشيرا إلى أن هذا اليوم هو للنضال السياسي وإبداء القدرات السياسية وعلى الشعب اختيار ما يشاء، مضيفا أن الهدف من تحديد هذا التاريخ ليس بهدف التشويش على المعارضة، مذكرا بالتشويش الذي قامت بها المعارضة خلال التصويت على قانون المالية لسنة 2016 وتم قبول الرأي الآخر طبقا لمبادئ الديمقراطية دون أي رد فعل من طرف الأحزاب التي وافقت خلال ذلك وصوتت بنعم على قانون المالية 2016.