وصف الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، كفاح بلاده للإرهاب رفقة الجزائر، ب”نضالهما لنيل الاستقلال”، وأكد مواصلة البلدين تعاونهما الأمني للتصدي للظاهرة. وقال الباجي قائد السبسي إن تونس ستستمر في كفاحها من أجل الوحدة الوطنية بنفس حماسها من أجل الاستقلال، مضيفا في كلمته بمناسبة عيد استقلال تونس، أن تونسوالجزائر سيواصلان مكافحة الإرهاب كما كافحا معا من أجل الاستقلال. وأكد الرئيس السبسي أن تونس دخلت مرحلة جديدة بعد انتخاب رئيس للجمهورية ومجلس للنواب، مشيرا إلى أن تونس تواجه تحديات كبرى على رأسها التحدي الأمني ومكافحة الإرهاب. وشدد على سعي بلده لتحسين الأوضاع الاجتماعية لتحقيق أهداف ثورة الشباب التونسي، موضحا أن التحدي الأصعب هو تكريس الديمقراطية في تونس. في المقابل، اعتبر السبسي، في مقابلة صحفية مع ”واشنطن بوست”، أن ما يسمى ب”الربيع العربي” هو صناعة أوروبية، ورفض هذا الوصف بالنسبة لتونس، مؤكدا أنه ليس صناعة تونسية أو عربية، وكشف أنه أول مرة سمع فيها بعبارة ”الربيع العربي” كان في اجتماع لمجموعة الثماني في دوفيل، بفرنسا، عام 2011، وتابع بأنه ”كان رد فعلي وقتها أنه ليس هناك ربيع عربي”. ونفى الرئيس التونسي ما راج بأن ”الولايات المتحدة الأميركية ستنشر جنودا لها في تونس، في إطار عمل عسكري متوقع على ليبيا”، وقال إنه ”غير صحيح”، مبرزا أن ”واشنطن لا تحتاج إلى نشر مزيد من الجنود داخل تونس، فلديها الأسطول السادس في البحر المتوسط وخمسة آلاف جندي”. وشدد الرئيس التونسي على أن بلاده، في حالة حرب مع الإرهاب، مشيرا إلى غياب استراتيجية مشتركة في محاربة الإرهاب، خاصة مع أوروبا، منبها إلى أن تونس تمثل جبهة متقدمة لحماية أوروبا من خطر ”داعش” الإرهابي، وأوضح أن هناك دعمًا غربيا، ولكنه ليس كافيًّا، وقال إن ”تونس لا يمكن أن تعيش على التسول، وإذا كان لدينا أصدقاء حريصون على مساعدتنا، فنحن سوف نكون سعداء، نحن لا نستطيع أن نجبرهم على مساعدتنا”.