أكد الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، أمس، في تصريح لوسائل إعلام فرنسية، إن مسلحا ثالثا شارك في الهجوم على متحف باردو، الأسبوع الماضي، لا يزال طليقا مشددا على ان أولوية الحكومة اليوم هي إطلاق الإصلاحات الضرورية ومكافحة الإرهاب وتصحيح الوضعية الاقتصادية للبلاد. وقال الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي في مقابلة تلفزيونية مع ردايو «أوروبا 1» وصحيفة «لوموند» وتلفزيون «اي تيلي» إن مسلحا ثالثا شارك في الهجوم على متحف باردو الأسبوع الماضي لا يزال في حالة فرار». وقال السبسي مؤكدا تقارير عن مشاركة مسلح ثالث مع المهاجمين اللذين قتلتهما قوات الأمن، إنه سيتم بناء نصب لتخليد ذكرى الضحايا. وأكد أن المهاجمين كانوا ثلاثة إذ صورتهم كاميرات المراقبة وأضاف أن المهاجم الثالث فر من مكان الهجوم لكنه لن يذهب بعيدا. كما شدد خلال المقابلة على أن أولويات الحكومة تتمثل اليوم أساسا في إطلاق الإصلاحات الضرورية ومكافحة الارهاب وتصحيح الوضعية الاقتصادية للبلاد. وأضاف أن «الارهاب ليس شأنا تونسيا لأن العالم كله مهدد بالارهاب، مشددا على أن التونسيين قادرون على مجابهة الارهاب وسيظلون صامدين». من ناحيته، قال رئيس حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي أن تنظيم ما يعرف «داعش» الارهابي «لا مكان له في تونس لكنه موجود في ليبيا المجاورة وطالما الأوضاع ليست مستقرة فيها فسوف يهدد تونس». وقال الغنوشي في مقابلة صحفية «إن رسوخ الحريات في تونس لن يسمح بوجود تنظيم «داعش» لكن عناصره يتسللون من ليبيا المجاورة»، مشيرا الى أن « 3 آلاف شاب تونسي قد ذهبوا للقتال في العراق وسوريا وأن المئات منهم عادوا إلى تونس». وأضاف رئيس حركة النهضة التونسية أن الهجوم على متحف «باردو» بالعاصمة «كشف نقاط الضعف في النظام الأمني في تونس»، مؤكدا أن بلاده «سترد بقوة».