اعتبرالرئيس التونسي، الباجي قايد السبسي، الحرب التي تخوضها بلاده على الارهاب بمثابة "الجدار الأول الذي يحمي أوروبا من أي غزو إرهابي"، مبرزا أن تونس تدافع عن أراضيها منفردة تقريبا في وقت لاتوجد فيه "إستراتيجية لمكافحة الإرهاب على الصعيد الدولي". وأضاف رئيس الدولة التونسي في حوار أجرته معه صحيفة "واشنطن بوست" الامريكية نشرته وسائل الاعلام المحلية اليوم الاحد أن قصة النجاح التي حققتها تونس "لاتزال تحيط بها الاخطار ولابد من حمايتها وضمان ديمومتها"، مشيرا إلى أنه في حالة عدم توفير فرص العمل وحفظ الأمن خاصة على حدودنا فإن التجربة الديمقراطية ستكون "مهددة" على حد تعبيره. وفي ذات السياق أكد السبسي حاجة تونس إلى "المساعدات الخارجية فهي في "حاجة إلى الدعم العسكري والاقتصادي" فنحن-- كماقال-- ب"حاجة الى الامن لضمان الحرية ودون الامن فإن الفوضى ستعم". وبعد أن أكد الرئيس السبسي بأن تونس قادرة على مواجهة التهديدات الارهابية دون التخلي عن الحريات، وذكر بأن مهمته كرئيس للبلاد تكمن في ضمان الحريات لكل التونسيين. وبشأن الأوضاع في ليبيا أوضح السبسي "نحن الأقدر على معرفة المشكل في ليبيا نظرا للعلاقات القديمة والتاريخية التي لديه معها"، مشيرا في ذات الوقت إلى دعوة دول الجوار الليبي للاجتماع بتونس حيث سيكون --كما ذكر-- "حوارا أفضل حول سبل ايجاد حل دائم في ليبيا". وقال الرئيس التونسي "الأمريكيون لايريدون قاعدة عسكرية وهم ليسوا في حاجة إليها والاسطول السادس موجود فعلا في البحر الابيض المتوسط ولهم في السفينة الحربية الواحدة نحو 5 ألاف عسكري وهم ليسوا بحاجة إلى المزيد من الجنود في تونس" وذلك في رده على سؤال حول هذا الموضوع . وبخصوص ما أسماه الربيع التونسي أوضح السبسي أن "الربيع العربي هوصناعة أوروبية وليس بالصناعة العربية أو التونسية" مشيرا إلى أن التونسيين ثاروا على النظام المتسلط الذي حكم 23 سنة طلبا "للحرية والكرامة". وحول الارتفاع المسجلفي نسبة البطالة ذكر ارئيس التونسي أن عدد العاطلين عن العمل منذ الثورة قدر بنحو618 ألف شخص بينهم 240 ألف من حاملي الشهدات العليا وهذا ما يجعل من هؤلاء برأيه هذفا سهلا للتأثير عليهم من قبل المتطرفين الذين يقومون إلى جانب جمعيات باستقطابهم والاستثمارفيهم .