يعود المنتخب الوطني الجزائري إلى أجواء المنافسة الرسمية غدا بعد فترة من التوقف، حيث سيستقبل أشبال المدرب الوطني كريستيان غوركوف سهرة الجمعة منتخب إثيوبيا في ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، لحساب الجولة الثالثة من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس إفريقيا 2017 المقرر إجراؤها بالغابون. هذا ويحتل المنتخب الجزائري حاليا صدارة المجموعة الثامنة التي يتواجد فيها إلى جانب كل من منتخب الحبشة وليزوتو والسيشل، حيث يحتل منافس الجزائر في هذه الجولة الصف الثاني، وهو يسعى خلال لقائه بملعب البليدة غدا إلى تحقيق المستحيل والعودة إلى بلده بنتيجة إيجابية، أقلها التعادل، حتى يتمكن من استقبال الجزائر في مباراة الثلاثاء القادم بمعنويات مرتفعة، غير أن الأحباش يدركون صعوبة المهمة التي تنتظرهم غدا بملعب تشاكر، وهو الذي تلقى صفعات قوية من المنتخب الجزائري في التصفيات الأخيرة المؤهلة إلى كأس إفريقيا 2015، حيث تغلب أشبال غوركوف خلال تلك التصفيات ذهابا وإيابا على منتخب الحبشة، ولقنوه درسا في كرة القدم، وضمن أشبال غوركوف حينها التأهل مبكرا وقبل نهاية التصفيات بجولتين إلى ”كان” غينيا الاستوائية. غوركوف طلب من لاعبيه الفوز بنتيجة عريضة وكان الناخب الوطني كريستيان غوركوف قد طلب من لاعبيه الفوز بنتيجة ثقيلة على المنتخب الإثيوبي سهرة غد في ملعب البليدة، وذلك بهدف تحطيم معنويات المنافس، وقتل كل أحلامهم في إمكانية اقتطاع تأشيرة التأهل من المجموعة الثامنة، وينتظر غوركوف من لاعبيه مباراة كبيرة تشبه مباراة تنزانيا الأخيرة والتي انتهت بفو ثقيل للخضر بنتيجة 7 – 0، وهي المباراة التي يعتبرها غوركوف معيارا حقيقيا بالنسبة لتشكيلته التي وجدت معالمها خلال تلك المواجهة، كما يرغب الفرنسي في أن يضمن أشباله التأهل إلى ”كان” 2017 بشكل مبكر، ويكرر بذلك الإنجاز الذي حققه في تصفيات كأس إفريقيا 2015، حينما ضمن رفقاء كارل مجاني التأهل إلى غينيا الاستوائية قبل انتهاء التصفيات بجولتين، ويبدو بأن غوركوف يرغب في ترك مكانه نظيفا واسمه لامعا، في ظل الكلام القوي الذي يؤكد رحيله بعد هذا المعسكر، وهو يعمل حاليا على ترك المنتخب الجزائري في موضع قوة. سيعتمد على نفس التشكيلة التي قهرت تنزانيا بسباعية ينوي المدرب السابق لنادي لوريان الفرنسي أن يضرب منافس الخضر سهرة اغد بالثقيل من خلال الحصص التدريبية التي أجراها المنتخب الوطني منذ الإثنين الماضي في مركز سيدي موسى، واتضح بأن المدرب الوطني كريستيان غوركوف ينوي بشكل واضح الاعتماد على نفس التعداد الذي فاز به على تنزانيا شهر نوفمبر الماضي بسباعية كاملة، وهي الوصفة السحرية التي لقيت إعجاب أنصار الخضر، بفضل الفعالية الهجومية العالية وتوازنها على مستوى كل الخطوط، كما أن خوض المباراة في تشاكر سيجبر المنتخب الوطني على اللعب من أجل التألق والفوز وإسعاد الجمهور البليدي الذي لطالما أكد وفاءه للمنتخب الوطني. مبولحي في الحراسة، مجاني وبلقروي في المحور، وغولام وماندي على الأطراف ومن المنتظر أن يقحم المدرب الوطني كريستيان غوركوف حارس أنطاليا سبور التركي رايس وهاب مبولحي أساسيا في مباراة غد، لاسيما بعد عودته إلى أجواء المنافسة في الآونة الأخيرة، في حين سيلعب الثنائي مجاني وبلقروي في محور الدفاع بما أنهما يشاركان بانتظام مع نادييهما في نفس المنصب، بينما تنفس غوركوف الصعداء بعد تأكده من عدم خطورة الإصابة التي يعاني منها ماندي، والذي سيكون أساسيا على الجهة اليمنى من الدفاع، في حين سيكون قلب نابولي النابض فوزي غولام في منصبه على الجهة اليسرى. مسلوب وتايدر في الاسترجاع وفيغولي، محرز وابراهيمي في الهجوم أما وسط ميدان الخضر، فسيعرف إشراك نفس التعداد الذي واجه تنزانيا مع اختلاف بسيط سببه غياب سوداني، هذا ومن المنتظر أن يكون الثنائي مسلوب وتايدر في وسط الميدان الاسترجاعي، لاسيما في ظل إصابة بن طالب، والذي حتى وإن لم يصب فإنه ما كان ليقدر على خوض مباراة غد بسبب العقوبة الآلية، في حين ستعرف التشكيلة الوطنية غدا عودة مهاجم فالنسيا سفيان فيغولي الذي طال غيابه عن لقاءات الخضر بفعل الإصابات التي كانت تترصد به، حيث سيجد نفسه إلى جانب الثنائي محرز وابراهيمي في الهجوم وصناعة الفرص. سليماني الهداف سيلعب كرأس حربة كما سيكون هداف سبورتينغ لشبونة إسلام سليماني في الهجوم كرأس حربة، حيث يعول عليه غوركوف كثيرا لهز شباك الإثيوبيين، أما فيما يخص اللاعبين الجدد على غرار بن زية وهني، فإن غوركوف سيمنحهما فرصة الدخول كبديلين في الشوط الثاني، وذلك شريطة أن يحرز المنتخب الجزائري تقدما كبيرا في النتيجة خلال المرحلة الأول من عمر المقابلة.