نجح المنتخب الوطني لكرة القدم، في رد الاعتبار وتحقيق انتصار كبير أول أمس، على نظيره التنزاني، بعد أن دك شباكه بسباعية نظيفة، في المباراة التي جمعتهما بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، لحساب الدور التمهيدي الثاني من التصفيات المؤهلة إلى مونديال روسيا 2018. أشبال المدرب الفرنسي كريستيان غوركوف، وبعد الانتقادات الكثيرة التي طالتهم عقب الأداء الباهت والضعيف الذي ظهروا به في مباراة الذهاب، دخلوا المواجهة أول أمس وكلهم عزم و إرادة على رد الاعتبار والتأكيد أن ما حدث مجرد عثرة لا غير، ليكون ردهم النهائي فوق المستطيل الأخضر بالنتيجة والأداء. عودة براهيمي وتغييرات غوركوف ساهمت في الفوز واستفاد المنتخب الوطني كثيرا من عودة أبرز العناصر إلى صفوفه في هذه المباراة ضد المنتخب التنزاني، حيث كان لاعب نادي بورتو، ياسين براهيمي في الموعد، و قدم أداء كبيرا في الميدان، حيث كان سما قاتلا في الدفاع التنزاني ونجح في اختراقه بفنياته الفردية ومراوغاته وسرعته أيضا. كما قام الناخب الوطني، كريستيان غوركوف بإحداث تغييرات على مستوى التشكيلة الأساسية، سعيا منه لتحسين أداء "الخضر"، حيث فضل إشراك بن طالب وبراهيمي وبلقروي مكان قديورة وتايدر وبلفوضيل، والذين شاركوا أساسيين في لقاء الذهاب، وهي التغييرات التي كانت إيجابية، إضافة إلى عدم اعتماده على خطته الأولى التي كان ينتهجها منذ توليه الإشراف على العارضة الفنية للمنتخب الوطني، وهي 4/4/2، حيث حولها إلى 4/3/3، وأشرك براهيمي ومحرز كلاعبي رواق، وسليماني كرأس حربة، مع الاعتماد على كارل مجاني كوسط ميدان دفاعي، الأمر الذي شل تحركات رفقاء اللاعب التنزاني ساماطا، الحاضر الغائب في هذه المواجهة. بلقروي يتألق ويحل عقدة محور الدفاع كان المدافع هشام بلقروي في مستوى الثقة التي وضعها فيه الناخب الوطني، بعدما أشركه أساسيا في لقاء أول أمس، مكان زميله مجاني الذي شارك في وسط الميدان الدفاعي، حيث قدم لاعب النادي الإفريقي أداء جيدا وشكل ثنائيا قويا رفقة زميله في المنتخب الوطني عيسى ماندي، ولعب بكل ثقة بالرغم من أنها المباراة الأولى له كأساسي رفقة "الخضر"، الأمر الذي أراح المدرب غوركوف الذي يبدو أنه وجد الحل الأمثل لمشكل محور الدفاع، وهو الذي جرّب العديد من العناصر في وقت سابق، من أجل تحديد الثنائي المثالي في هذا المركز. غوركوف لم يفصل في مستقبله مع الخضر من جهته، لم يفصل مدرب المنتخب الوطني، كريستيان غوركوف عن مستقبله مع الخضر، حيث قرر تأجيل الأمر إلى غاية الالتقاء مع الرجل الأول في مبنى الفاف، محمد روراوة للحديث معه في هذه النقطة، و هو ما قاله التقني الفرنسي خلال تصريحاته للإعلاميين، عقب الفوز الساحق على تنزانيا أول أمس بنتيجة (7-0) بالبليدة، لحساب تصفيات مونديال 2018. وطالت سهام الانتقادات الناخب الوطني كريستيان غوركوف، وبشكل خاص بعد المباراتين الوديتين أمام غينيا والسنغال، و كذا التعادل ذهابا مع تنزانيا بدار السلام، الأمر الذي وضعه تحت ضغط كبير قبيل لقاء العودة الذي جرى أول أمس بميدان مصطفى تشاكر بالبليدة. يذكر أن الدور التمهيدي الجاري، أفرز عن تأهل 20 منتخبا إلى الدور التصفوي الأخير، حيث سيتم توزيع المنتخبات على 5 مجموعات، تضم كل واحدة منها 4 منتخبات، على أن يتأهل متصدر كل مجموعة إلى مونديال 2018 المزمع إقامته في روسيا. وسائل الإعلام العالمية: سباعية "الخضر" تعبّد الطريق نحو تأهل آخر إلى المونديال أبدت وسائل الإعلام العالمية إعجابها بمردود المنتخب الوطني الذي جسد تألقه في النتيجة، بعد فوز ساحق ضد ضيفه التنزاني بسباعية كاملة، حيث اختلفت العناوين وتوحدت الفكرة. والبداية مع موقع "أوروسبور" الذي عنون مقاله ب"الجزائر تسحق تنزانيا"، وعلق كاتب التقرير أن زملاء ياسين براهيمي نجحوا في التأهل للدور التصفوي الأخير بعد سحقهم لمنتخب تنزانيا بسباعية كاملة، فلم يترك "الخضر" المجال للمنافس وأمطروا شباكهم بالأهدف التي سجلت عبر سليماني بثنائية، غلام بثنائية، براهيمي، محرز ومجاني. ووصف موقع "أونز مونديال"، إنجاز "الخضر" ب"معجزة الأفناك"، حيث كتب صاحب المقال أن فوز الجزائر بسباعية كاملة بالمعجزة، حيث أن "الخضر" كانوا قريبين جدا من الإقصاء بعد مردودهم الشاحب في دار السلام عندما واجهوا تنزانيا، غير أنهم عادوا بقوة في البليدة وتداركوا وبأي طريقة! وأضاف الكاتب أن اللاعبين تحولوا بشكل كامل وحققوا فوزا مذهلا. من جهته، أمد موقع "فوت ميركاتو" الذي عنون تقريره ب"الجزائر تفجر تنزانيا وتتأهل"، أن الجزائر قد دخلت المباراة مباشرة ومن دون تفاصيل افتتحت باب التسجيل. وبالرغم من مباراة ذهاب معقدة إلا أن أشبال المدرب كريستيان غوركوف نجحوا في تفجير منافسهم وإمطار شباكه بسباعية كاملة، ليحققوا بذلك تأهلا مستحقا للدور النهائي من تصفيات كأس العالم 2018. أما موقع "أفريك فوت" الذي كتب مقالا عنونه "الجزائر تستعرض أمام تنزانيا"، فقد وصف مباراة الجزائر ضد تنزانيا بالاستعراضية، وذلك بعدما نجح زملاء إسلام سليماني في استعراض عضلاتهم أمام المنافس وتسجيل سبعة أهداف كاملة، ما جعلهم يعوضون خيبة مباراة الذهاب ويتأهلون لدور المجموعات المؤهل لكأس العالم بروسيا 2018.