أكد مشاركون في يوم تحسيسي وإعلامي حول التبرع بالأعضاء, يوم الخميس, بتيارت, على ضرورة مساهمة مختلف الفاعلين في نشر ثقافة التبرع بالأعضاء لفائدة المرضى. ودعا البروفيسور الطاهر ريان, رئيس مشروع معهد الكلى, الجمعيات والمختصين والعاملين في قطاع الصحة والمثقفين ورجال الدين والقانون إلى القيام بأدوارهم لنشر هذه الثقافة من أجل إنقاذ حياة المرضى المحتاجين إلى التبرع بالأعضاء. وأشار إلى أن المساهمة في الحملات التوعوية عبر المساجد والأيام التحسيسية سيكون لها دور في تخليص مرضى العجز الكلوي من ارتباطهم الدائم بأجهزة تصفية الدم وإنقاذ حياة المحتاجين إلى أعضاء مثل القلب والكبد وغيرها الذين لديهم مدة طويلة للانتظار مقارنة بأمراض الكلى. وأكد أن ثقافة التبرع بالأعضاء من شأنها أن تزيد وعي المجتمع بأهمية هذا الجانب, خاصة أن عدد المصابين بالعجز الكلوي مرشح للارتفاع إلى 27.500 حالة على المستوى الوطني بالنظر إلى 5.400 مريض الذين تقدمت مراحل المرض لديهم وأصبحوا على حافة العجز الكلوي. وأشار البروفيسور الطاهر ريان إلى أن تصفية الدم لمرضى العجز الكلوي يكلف الدولة 25 مليار دج سنويا, مع توفر 320 مركز لتصفية الدم و13 مركز لزرع الأعضاء عبر الوطن و500 مختص في أمراض الكلى, بالإضافة إلى 70 مختصا يتم تكوينهم سنويا, غير أنه أكد أن التبرع يعتبر حلا نهائيا. ومن جهته, اعتبر محمد بوخرص, الناطق الرسمي باسم الفيدرالية الوطنية لمرضى العجز الكلوي, بأن المجتمع الجزائري يعرف عزوفا عن التبرع بالأعضاء لإنقاذ حياة 22 ألف مصاب بهذا الداء وتجنب أجهزة تصفية الدم, حيث وصلت نسبة العزوف إلى 80 بالمائة في أوساط الأقارب الأحياء و90 بالمائة بالنسبة للتبرع بأعضاء الأشخاص المتوفين دماغيا رغم توفر الرخص الدينية.