قال وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، الولاياتالمتحدةوروسيا اتفقتا على تحديد موعد لقيام أطراف النزاع في سوريا بصياغة مسودة دستور جديد للبلاد. وقال كيري، في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف ”اتفقنا على جدول زمني لتأسيس إطار عمل للانتقال السياسي فضلا عن مسودة دستور، ونهدف إلى أن ينجز كلاهما بحلول أوت”. جاءت تصريحات كيري بعد عشرة أيام من إعلان الرئيس بوتين عن سحب جزء كبير من القوات الروسية في سوريا، وبعد محادثات دامت أربع ساعات في الكرملين مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وأضاف وزير الخارجية الأمريكي أنّ الجانبان اتفقا على الضغط على الحكومة السورية والمتمردين لتسريع سير المفاوضات بشأن انتقال سياسي في سوريا. وأكد كيري أن التوصل إلى الهدنة في سوريا أثمر عن تراجع العنف في البلاد، مشددا على أن ذلك أصبح ممكنا بفضل جهود روسية-أمريكية مشتركة. ولم يشر كيري إلى ما إذا كان مستقبل الرئيس السوري بشار الأسد نوقش في محادثاته مع الرئيس بوتين. ولكنه قال إنهما اتفقا على أن الأسد ”يجب أن يفعل الشيء الصحيح”. ومن جهته، قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، للصحفيين بشأن المباحثات الروسية الأمريكية أن روسياوالولاياتالمتحدة اتفقتا على مواصلة العمل المشترك لتثبيت الهدنة في سوريا. وقال لافروف إنه ”بفضل تعاوننا تحقق تقدم كبير لحل الأزمة السورية”، مشيرا إلى أنه ”بناء على المبادرة الروسية الأمريكية التي وافق عليها الرئيسان بوتين وأوباما تم تشكيل ”مجموعة دعم سوريا” التي هي آلية الدعم الدولي للتسوية في سوريا”. وأضاف: ”اتفقنا اليوم على مواصلة التنسيق بين أعمالنا لتثبيت وقف العمليات القتالية ومنع خرق الهدنة في سوريا. وسوف نولي ضرورة منع استخدام السلاح غير الانتقائي جل اهتمامنا”. وفي ذات الشأن قال المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا إنه وجد الكثير من الأرضيات المشتركة بين بين الحكومة والمعارضة في سوريا. وقال دي ميستورا، في ختام الجولة الثانية من محادثات جنيف، إن الوثيقة الختامية التي توافقت عليها الأطراف المشاركة في المحادثات لم تتطرق لمصير الرئيس السوري بشار الأسد. واقترح المبعوث الأممي على الأطراف المشاركة في المحادثات اعتماد وثيقة من 12 بندا أساسيا، تنص على ضرورة احترام أطراف النزاع وحدة أراضي سوريا وسيادتها، مع التأكيد على أن التسوية السياسية تبقى الطريق الوحيد لتحقيق السلام بها في سوريا.