مباشرة بعد الاتفاق الذي وقع بين الفاف والمدرب الفرنسي كريستيان غوركوف والقاضي، برحيل هذا الأخير عن المنتخب الجزائري، فتح الاتحاد الجزائري الأبواب على مصرعيها لبقية أعضاء الطاقم الفني خاصة الأجانب منهم بحيث سمح لهم روراوة باختيار وجهاتهم وتقرير مصيرهم كما يحلو لهم. الأسماء المستهدفة بذات القرار خاصة هما مدرب الحراس ميكاييل بولي وقيوم ماري المحضر البدني للفريق، وكلاهما من فرنسا بحيث قرر روراوة أن يسهل ذهابهما ان أرادا خاصة أن المدرب القادم قد يأتي بعقليات جديدة وبطاقم كامل يساعده في مهامه، وهذا يتطلب اعادة هيكلة كاملة للفريق، لكن يبدو أن الثنائي غير متحمس لفكرة الذهاب والرحيل بحيث قررا البقاء تحت تصرف الفدرالية التي سيكون لها الخيار بين الابقاء عليهما في الفريق أو تسريحهما لكن ذلك سيجعلها تدفع أموالا كثيرة بحيث يرتبط الرجلان مع الاتحاد بعقود سارية المفعول الى غاية نهاية المونديال في حالة بلوغه وهذا ما يصعب من مأمورية الفدرالية، التي تملك حلولا أخرى في حالة رغبة المدرب القادم أن يأتي بطاقم شخصي، بحيث ستحيل الفاف أعضاء الطاقم الحالي على الفئات الأخرى، على غرار منتخبات الشبان ومن بينهم المنتخب الأولمبي الذي غالبا ما استفاد حراسه من خبرة بولي رغم تواجد مدرب الحراس طارق نويوة في المجموعة. وكان ميكاييل بولي قد التحق بالخضر في فترة حاليلوزيش الذي لم يأخذه معه في مهمته في اليابان، لكنه استعان به من قبل في تركيا قبل أن يستغني عنه في نهاية المطاف، نفس المدرب خرج بتصريحات مؤخرا قبل اقاله غوركوف يؤكد من خلالها أن المدرب الفرنسي سمح له باكتشاف طريقة جديدة في العمل وحذى حذو غوركوف حين أكد أن يحن لأيام العمل اليومي، وهو ما أغضب كثيرا الفاف التي دفعته لتكذيب تصريحه 24 ساعة بعد ذلك عبر يومية فرنسية حين أكد أنه لا ينوي ترك المنتخب الجزائري وأنه باق الى غاية نهاية عقده بعد مونديال روسيا. من جانبه حل قيوم ماري محل الفرنسي الآخر سيريل موان الذي التحق بالبوسني في منتخب اليابان ويقوم بعمل مقبول خلال التربصات خاصة أن أغلب المحترفين يلتحقون متعبين قادمين من أنديتهم.