أعرب وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، مساء الخميس، عن انزعاجه من قيام طائرتين حربيتين روسيتين بمحاكاة هجوم قرب مدمّرة أمريكية في مياه البلطيق قبل أيام، ووصف وزير الخارجية الأمريكي في مقابلة مع فضائية ”سي ان ان” إسبانيول وصحيفة ميامي هارولد الحادثة ب”العمل الخطير والاستفزازي. وقال كيري إنّه سيبحث الأمر مع نظيره الرّوسي سيرغي لافروف. وتابع القول: ”عملا بقواعد الاشتباك كان بالإمكان إسقاط هذه الطائرات التي كانت تحلق فوق السفينة”. وشدّد كيري قائلا: ”لن يتم ترويع الولاياتالمتحدة في أعالي البحار” وأن رسالة بهذا الصدد وصلت إلى روسيا” ولم يحدد كيري سبب عدم إسقاط البحرية الأمريكية للمقاتلتين. وقال جون كيربي، المتحدث باسم الوزارة، إن كيري ”انزعج برؤية الصور والتقارير الخاصة بالتحليق والدوران حول المدمرة ”دونالد كوك”. وأضاف المتحدث: ”اعتبر الأمر غير مهني واستفزازي بلا داع وخطير حقاً. وفي السياق، قال جوش ارنسيت المتحدث باسم البيت الأبيض، إنّ بلاده أبلغت روسيا قلقها إزاء تحليق مقاتلاتها بالقرب من سفينة حربية أمريكية. وأضاف ارنسيت إلى أن واشنطن تواصلت مع موسكو بهذا الشأن، مشيرا إلى أن بلاده تسعى للوصول إلى حل مع موسكو حول الاختلافات بين البلدين، وذلك عبر القنوات العسكرية المشتركة. وكانت واشنطن، قد أعلنت في وقت سابق، قيام طائرة حربية روسية من طراز ”سو 24” بالتحليق فوق سفينة حربية أمريكية يومي الإثنين والثلاثاء الماضيين في المياه الدولية لبحر البلطيق بشكل وصفته ب”العدواني”. وأوضحت مستهجنة أن الطائرات الروسية حلقت على ارتفاع أقل من تسعة أمتار من السفينة، وكأنها تحاكي هجوما جويا. وقال مسؤولون أمريكيون إن المقاتلتين حلقتا فوق المدمرة الأمريكية نحو 12 مرة، وفي إحدى المرات كانت الطائرات جد قريبة من المدمّرة الأمريكية، على مسافة 9 أمتار تقريبا. وذكروا أن مروحية روسية التقطت صورا فوق السفينة 7 مرات، مشيرين الى أن الطائرات الروسية لم ترد على تحذيرات السلامة باللغتين الإنجليزية والروسية. من جهتها قالت وزارة الدفاع الروسية إن المُدمّرة الأمريكية كانت تبحر على مقربة من قاعدة بحرية روسية. وأضافت: ”بعد رصد السفينة، تراجع الطيارون الروس بعيدا في التزام كامل بإجراءات السلامة”. وأكدت: ”كل مهمات الطيران الحربي الروسي تلتزم بصرامة بالقوانين الدولية لاستخدام الأجواء فوق المياه المحايدة”.