كشف مصدر أمني محلي مطلع ل”الفجر” أنه تم العثور على جثة رجل أعمال تركي كانت مدفونة بمنزل يقع بحي رقايزي ”الكاسطور” بعين مليلة، وهو ملك لأحد المتهمين المتورطين في جريمة القتل التي راح ضحيتها تاجر العملة الصعبة منذ أيام. وقد تمت عملية اكتشاف الجثة المعنية بعد التحريات الأولية مع أحد المتورطين في اقتراف جريمة قتل بشعة في حق تاجر في العملة الصعبة بعين مليلة. وبحسب ذات المصادر فإن رجل الأعمال التركي الذي تم العثور على جثته في حالة تعفن وانحلال متقدم، قد تم تسجيل اختفاءه منذ أزيد من 6 أشهر وذلك بعد دخوله الجزائر عبر مطار محمد بوضياف بقسنطينة صيف 2015. هذا وقد تمكّنت مصالح أمن دائرة عين فكرون بولاية أم البواقي، بحر الأسبوع المنصرم، من إلقاء القبض على المتورّطين الثلاثة في جريمة القتل التي ذهب ضحيتها شخص في العقد الرابع من العمر. وتعود وقائع القضية إلى تاريخ 18 مارس الماضي، أين تلقّت مصالح الشرطة بأمن دائرة عين فكرون بلاغًا مفاده العثور على جثة شخص داخل مركبة بحي 300 سكن بعين فكرون ويتعلق الأمر بالمدعو ”ثابتي الجمعي”، ليتبيّن بعد تنقّل عناصر الشرطة، وحسب الشهادات الطبية المقدمة، الضحية تعرّض إلى تسعة طعنات بواسطة آلة حادة، بالإضافة إلى تعرّضه إلى طلقتين من سلاح ناري، ليباشر على إثرها رجال الضبطية القضائية عمليات البحث عن المجرمين. وبتكثيف الأبحاث والتحريات المعمّقة واستغلال جميع المعلومات منذ تاريخ اكتشاف الجريمة، تمكّنت مصالح الأمن، يوم الثلاثاء المنصرم، من توقيف ثلاثة أشخاص مشتبه فيهم بعد تحديد هويتهم، تتراوح أعمارهم ما بين 39 و41 سنة. وأفضت التحقيقات مع الموقوفين إلى اعترافهم بجريمة القتل كل حسب دوره، من تخطيط واستدراج وارتكاب الفعل والتخلّص من الجثة، وكذلك الاستيلاء على مبلغ مالي من العملة الصعبة قدره 60 ألف أورو. وهو الدافع الذي أدّى بهم إلى اقتراف هذا الجرم، فيما تمّ استرجاع جزء من المبلغ المسروق الذي حوّل إلى العملة الوطنية والمقدّر ب640 مليون سنتيم الذي كان بحوزة اثنين منهم، كما تمكّنت مصالح الشرطة كذلك من استرجاع أدوات الجريمة، وتتمثل في بندقية صيد عيار 12 ملم بدون وثائق وسكين، التي تمّ ردمهما في التراب بأحد المزارع المتواجدة ببلدية أولاد قاسم مكان استدراج الضحية، في انتظار تقديمهم أمام العدالة.