لقي 27 شخصا على الأقل مصرعهم جرّاء هزات أرضية تضرب اليابان منذ يوم الخميس. وخلّف زلزال قوّته 7.3 درجات على مقياس ريختر، ضرب جزيرة ”كيوشو” جنوب غرب اليابان، فجر أمس، 15 قتيلا. أصدرت وكالة الأرصاد الجوية اليابانية، ليل الجمعة السبت، إنذارا بإمكانية حدوث موجات مد بحري ”تسونامي” إثر زلزال قوي جديد ضرب جنوب غربي البلاد. وقال التلفزيون الياباني إنّ أكثر من 1600 شخص جرحوا وهم يتلقون العلاج في المشافي. وسُجلت في محافظة كوماموتو هزة بقوة ”ستة زائد” بمقياس الزلازل الياباني الذي يتدرج من صفر إلى سبعة. ولا تزال الهزات الارتدادية مستمرة. والحقت الهزات أضرارا مادية جسيمة بالجزيرة. كما بدا بركان ”أسو” بالجزيرة بالثوران، حيث تتصاعد منه أعمدة الدخان، ما استدعى السلطات إلى حظر دخول المنطقة على الأشخاص. ولا تزال قوات الانقاذ اليابانية تمشّط المباني المنهارة بحثا عن ناجين محاصرين تحت الأنقاض. وأعطى رئيس الوزراء الياباني شينزو آبيه، يوم أمس، تعليماته لوزراء حكومته المعنيين باستغلال كافة الموارد المتاحة للتعامل مع الكارثة. وقال إن ذلك يشمل زيادة عدد أفراد قوات الدفاع الذاتي المنتشرين هناك للقيام بأعمال البحث والإنقاذ. من جانبها عرضت الحكومة الأمريكية المساعدة. وقال جون كيربي المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية للصحفيين إن الولاياتالمتحدة على استعداد لتقديم أي مساعدة قد تطلبها الحكومة اليابانية. وقالت وكالة الأرصاد الجوية اليابانية إنها تعتقد أن الزلزال الذي ضرب محافظة كوماموتو يوم الخميس الماضي بقوة 6.5 درجة على مقياس ريختر كان ”هزة بادرة” للزلزال الذي وقع فجر اليوم السبت. وقال غين آوكي المسؤول بالهيئة للصحفيين إن الزلزال الذي ضرب البلاد، فجر أمس، أقوى بكثير من زلزال يوم الخميس الماضي، ويمكن اعتباره الهزة الرئيسية. يذكر أن محطة الطاقة النووية الوحيدة العاملة حاليا في اليابان تقع في كيوشو. ويقول المسؤولون إنه لم يقع عطل لحد الآن في المفاعلين النوويين وإنهما مستمران في العمل. وقالت الهيئة أن نحو 69 ألف شخص نزحوا من منازلهم في كوماموتو. كما تشهد المنطقة اضطرابات في عديد الخدمات العامة، حيث أصبح نحو 160 ألف بيت بلا كهرباء كما أوقفت إمدادات الغاز في بعض مناطق المحافظة.