أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى، أن استرجاع الأوقاف سيكون عن طريق أجهزة الدولة وعدالتها، حيث سيقدم كل واحد حجته وصاحب الحق يأخذ حقه، مشيرا في سياق آخر إنها ستستغل فيه الأوقاف كمساكن للأئمة أو يقدم ريعها للفقراء والمساكين. وأضاف محمد عيسى، خلال الملتقى الدولي للأئمة والمرشدات الدينيات أمس، المنعقد بتعاضدية العمال بزرالدة والذي حضره علماء من داخل وخارج الوطن، أن عائدات الأوقاف ستكون مصدر رزق للفقراء والمحتاجين، على غرار استعمالها مساكن للأئمة الذين يتعذر عليهم إقامة أذان العشاء والفجر باعتبار أن مقرات سكناتهم بعيدة عن المساجد التي يتولون إمامتها. وعن القرض الإستهلاكي الذي سبق لوزير المالية أن أحله، قال محمد عيسى ”إنه لم يسبق لوزارته أن تلقت سؤالا حول ذلك، لكن في حال توجهت لها أسئلة فإن لها أجهزتها وأخصائيين للإجابة عن مثل هذه الأسئلة”، موضحا أن هكذا مسائل يتم معالجتها عن طريق أسس ملموسة ومصادر رسمية. وغير بعيد عن الموضوع أشار ذات الوزير أن الملتقى الدولي الأول من نوعه يهتم بالأئمة والمرشدات عن طريق فتح باب الحوار والنقاش مع علماء حضروا من مختلف الدول العربية على غرار السعودية، نجيريا، موريطانيا وغيرها للنظر في حيثيات رسالة الإمام، هل هي متعارضة مع الوظيفة باعتبار الإمام الموظف صمام الأمان للدولة كونه ينبع من حاضنة أمنة. كما عبر محمد عيسى عن الثقة الكبيرة التي أولاها للأئمة وقال أنهم في منأى عن أشباه الأئمة الذين يشوهون الوسط الاجتماعي من خلال نشاطهم ومطوياتهم وحتى المحمولات الإلكترونية التي تريد أن تغزوا الشباب. وركز محمد عيسى على الدور الأساسي للائمة للدفاع عن صورة الإسلام المراد تشويهها والدور الثاني خدمة للمجتمع، من خلال الخطب والفتوى والدروس ونشاطات مختلف المساجد. وعن مراحل التطرف قال وزير الشؤون الدينية أن الجزائر تعدت هاته المرحلة وانتقلت إلى مرحلة الوقاية والاحتياط والجزائر حاليا تعمل، أسس الفكرية الدخيلة القائمة على أسس باطلة بما فيها التنصير، الإلحاد التصوف والتشييع عن طريق لجان علمية مختصة نصبت على مستوى الوزارة لإظهار الإسلام.