نقابة الأئمة تطالب الوزير بإلغاء القرار "المهين" طالب المجلس المستقل للأئمة وموظفي الشؤون الدينية والأوقاف، الوزير محمد عيسى بإلغاء التعليمة الوزارية الأخيرة الخاصة بمتابعة النشاط المسجدي ودعوته لتحرير المساجد من المفتشين بسبب إهمالهم، حيث انتقد المجلس هذا القرار، مستفسرا على أي أساس تم توقيف المفتشين عن صلاة الجمعة، في حين أن هناك أطرافا لم يمسها القرار، واصفا التعليمة بالإهانة. بعد أن شن حملة ضد الأئمة السلفيين في المساجد وقام بتوقيف رخص حوالي 60 إماما وعزلهم عن مناصبهم في إدارة المساجد وإمامة المصلين، مرجعا السبب إلى عدم التزام هؤلاء الأئمة بالمرجعية الدينية الوطنية، هاهو يواصل حملته في المساجد، حيث أبرق عيسى تعليمة جديدة لمديريات الشؤون الدينية بعنوان متابعة النشاط المسجدي، والحاملة لرقم 65 هدفها -حسبه- "تحرير المساجد" وتنص التعليمة، التي تحوز "البلاد" على نسخة منها، على أنه سيتم توقيف المفتشين الذين يزاولون مهنة الإمامة في صلاة الجمعة. وبرر عيسى توقيفهم من صلاة الجمعة بتقارير تفيد إهمالهم لمتابعة الشؤون الدينية في مقاطعاتهم بسبب التزامهم بإمامة المصلين وإلقاء دروس وخطب يوم الجمعة في مساجد مخصوصة وطالب القائمين على مديريات الشؤون الدينية بتحرير المساجد التي يؤمها المفتشون، حسب التعليمة. وفجرت هذه التعليمة سخط عدد كبير من الأئمة والمجلس المستقل للأئمة وموظفي الشؤون الديينة والأوقاف الذي راسل محمد عيسى من أجل إلغاء التعليمة "المهينة". واستنكر المجلس، تعارض هذه التعليمة مع قيمة المفتشين كونهم أئمة مارسوا الإمامة لأكثر من عشر سنوات على الأقل، وارتباطهم بها ارتباط بالرسالة التي من أجلها اختاروا وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، مشيرا إلى أنهم يسدّون بعض العجز الذي يعاني منه تأطير المساجد، كما أن جمعهم بين التفتيش والإمامة يزيد من هيبتهم عند الأئمة ولا يعرقل عملية التفتيش، مستدلا بالحصيلة السنوية للمفتشين الممارسين للإمامة التي تشهد على ذلك، مستغربا سياسة الكيل بمكيالين حيث أكد غول أن هناك مفتشين مركزيين أيضا يمارسون الإمامة ولم يصدر في حقهم أي قرار بل إن هناك شيوخ زوايا يؤدون خطب الجمعة والصلاة أيضا دون أي تضييق من قبل الوزير، مرجعا التعليمة إلى ما وصفه "انتقام عيسى من بعض الأئمة المنضوين في النقابة المستقلة التعليمة رغم إشرافهم على مجموعة من الولايات"، مطالبا بإلغاء هذه التعليمة إلى غاية سد العجز الكبير الذي يعانيه تأطير المساجد، ومعالجة الاختلالات العميقة في وظيفة مفتش التوجيه الديني والتعليم القرآني، مع تقديم اعتذار كتابي لهيئة التفتيش وكافة الموظفين من طرف معالي وزير الشؤون الدينية والأوقاف شخصيا.