* أنصار الأمين العام يتهمون المجموعة بمحاولة ركوب موجة ثانية لضرب الأفالان أعادت مجموعة من نواب المجلس الشعبي الوطني التابعين لحزب جبهة التحرير الوطني، بعث عريضة شكوى ضد الأمين العام للحزب عمار سعداني، سترفع إلى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، من أجل وقف ما أسموه ب”التجاوزات التي قام بها الأمين العام، وعدم تمثيله الحزب، وخاصة سكوته المريب على الحملة التي مست الرئيس من قبل الوزير الأول الفرنسي مانويل فالس”. العريضة الجديدة، وحسبما أكدته مصادر أفالانية ل”الفجر” تضم ما يقارب 76 نائبا من حزب جبهة التحرير الوطني، منهم نواب رئيس ورؤساء لجان، في حين أن أطراف أخرى قالت أنها لا تتعدى 20 نائبا، مشيرة إلى أن ذلك هو السبب وراء تأخر إرسالها للرئيس، وأنها مبادرة ستعرف الفشل لا محالة. وتضمنت العريضة التي انطلق في التوقيع عليها منذ خمسة أيام، في كواليس البرلمان، نقاط هامة، حيث قالت مصادرنا أن ”الصمت المطبق الذي التزمه الأمين العام عمار سعداني ضد التهجمات الأخيرة التي مست رئيس الجمهورية من قبل الوزير الأول الفرنسي، هي المحرك الأول الذي دفع المجموعة لإعادة بعث المبادرة من جديد”، واعتبرت أن هذه النقطة لا تغتفر باعتبار أن رئيس الجمهورية هو الرئيس الفعلي لحزب جبهة التحرير الوطني، مضيفة أن العريضة تناولت بالنقد أيضا رئيس الكتلة البرلمانية محمد جميعي، الذي قالت أنه متغيب تماما عن الالتزامات البرلمانية للحزب. وتضمنت الوثيقة استنكار المعارضين لما وصفوه ب”الهجمات التي يقوم بها الأمين العام للأفالان، عمار سعداني، ضد أحزاب حليفة وقادتها، وخصت بالذكر التجمع الوطني الديمقراطي” الذي يعد حليف أساسي للأفالان في العديد من المواعيد السياسية”، مشيرة إلى أن انتقادات سعداني الموجهة ل”أحمد أويحيى، غير مقبولة”. الانتقادات اللاذعة التي وجهها الأمين العام للأفالان، ضد وزراء الفلاحة، المالية، وأيضا محافظ بنك الجزائر، هي الأخرى جاءت ضمن الانتقادات التي تضمنتها اللائحة التي ستوجه للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، نهاية الأسبوع على أكثر تقدير، وأوضحت مصادر ”الفجر”، أن ”هؤلاء الوزراء والشخصيات معينة من قبل رئيس الجمهورية، والطعن في مصداقيتها هو مساس برئيس الحزب عبد العزيز بوتفليقة”، وخلصت للقول أن الحملة التي يقوم بها الأمين العام للأفالان ضد العديد من الشركاء غير مقبولة، ومن شأنها المساس بسمعة الحزب، و”هي حملة لا تعكس وجهة نظر جميع مناضلي الأفلان في القاعدة”. وفي الجهة المقابلة، أكدت مصادر مطلعة أن عمار سعداني، هو من المدافعين عن الرئيس وقام بذلك في مناسبات عديدة، وأن تغيبه الحالي راجع لخضوعه للعلاج بالخارج، وأن المعارضين يحاولون ركوب الموجة للانتقام منه، من خلال إعادة بعث العريضة الفاشلة، التي سبق وإن أرسلتها نفس المجموعة السنة الماضية لرئيس الجمهورية، لكن دون أن تلقى أي صدى في الميدان، وقد تم عقد المؤتمر العاشر بكل أريحية، وهو ما لم تتقبله تلك المجموعة التي تحاول الاستثمار في أي شيء للظهور”.