أدانت محكمة الجنح ببئرمرادرايس في العاصمة، عوني حراسة بعام حبسا نافذا و50 ألف دج غرامة نافذة، أحدهما ستيني و شاب في أواخر العشرينيات، على خلفية تورطهما في قضية السرقة. هذان الأخيران اللذان يعملان لدى شركة بناء بمنطقة شاتوناف كأعوان حراسة، واللذان توبعا بتهمة السرقة أين تبين أنهما قاما بالاستيلاء على 100 كيس من الجبس. مجريات قضية الحال تعود إلى يوم 25 فيفري، والذي صادف يوم الجمعة، وهو الأمر الذي جعل المتهمين يقومان بفعلتهما ويغتنمان فرصة عدم توجه العمال إلى الشركة، وقبل ابتداء الدوام والتحاق الأعوان الآخرين، حيث قاما بسرقة 100 كيس من الجبس. وأثناء انتهاء دوامهم ومجيء أعوان حراسة آخرون على الساعة السادسة والنصف صباحا تفطن أحدهم الذي كان شاهدا في قضية الحال إلى اختفاء 100 كيس جبس من أصل 200 كيس جبس من الورشة، الأمر الذي جعل ممثلي الشركة يودعون شكوى ضد مجهول. وأثناء مثول المتهمين المتواجدين رهن الحبس المؤقت أمام قاضي الجنح، أنكرا جميع التهم المنسوبة إليهم جملة وتفصيلا، وأكدا المتهم الأول لقاضي الجنح أنهم أثناء دوام عملهم لم يشاهدوا أي سرقة أو سيارة تقوم بسرقة أكياس الجنح، بحكم أن الشخص الذي قام بسرقة 100 كيس لا يمكنه إخراجها بمفرده ودون الاستعانة بسيارة. وفي ما يخص سجل المكالمات الهاتفية التي أثبت أنه كان يتنقل من منطقة شاتوناف وبوزريعة مرورا بمنطقة القصبة، أنكر المتهم وصرح أنه لم يتنقل بين كل هذه المناطق، خاصة في وقت وجيز حسب ما بينه سجل المكالمات. كما طالب دفاع المتهمين تبرئة ساحة موكليه بحكم أن أعوان الحراسة المناوبين لم يسجلوا أي سرقة ووجدوا كل المواد في أماكنها أثناء انتهاء دوام المتهمين، ليتم النطق بالحكم سالف الذكر بعد المجاولة القانونية في القضية.