قدم رئيس الوزراء الفرنسي، مانويل فالس، توضيحا ”باهتا” بشأن نشره صورة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، عبر صفحته الرسمية على موقع ”تويتر”، حيث نقلت تسريبات صحفية في باريس اتصاله بالوزير الأول عبد المالك سلال للتأكيد على ”حسن نيته”. وكشفت أمس، صحيفة ”لوباريزيان” الفرنسية عبر موقعها الإلكتروني، أن مانويل فالس، يكون قد اتصل بالوزير الأول، عبد المالك سلال، مساء الثلاثاء، من أجل تقديم توضيحات، وقال له إن الصورة التي نشرها للرئيس بوتفليقة على حسابه في ”تويتر”، كانت عن ”حسن نية”. واكتفت الصحيفة بنقل التوضيح المقتضب فيما لم تبين ما دار بين الرجلين حول الصورة والتبريرات. وبالمقابل، لم ينشر مانويل فالس، أي شيء متعلق بالموضوع على حسابه في ”تويتر”، حيث تقتضي الأعراف الدبلوماسية في هكذا حالات، نشر بيان توضيحي بعد مرور أسابيع من الجدل المصاحب لزيارته إلى الجزائر، خصوصا في سياق شغل ”الصورة المسيئة” حيزا هاما من تصريحات الوزراء، أين اعتبر كل من وزير الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة، وكذا وزير الشؤون المغاربية والإفريقية عبدالقادر مساهل، ووزير السياحة عمار غول، نشر فالس صورة بوتفليقة، ”سلوكا غير مقبول”، مجددين التأكيد على ”الصحة الجيدة” التي يتمتع بها الرئيس. أما عمار سعداني، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني الذي تأخر ثلاثة أسابيع للتعقيب على الحادثة، فاتهم رئيس الوزراء الفرنسي بالانتقام من الرئيس بوتفليقة، بنشر صورة له، مضيفا أنه ”جاء للحصول على صفقات، ولما فشل انتقم بنشر تلك الصورة التي أُرسلت إليه”، كما هاجم صحيفة ”لوموند” بسبب نشرها لصورة الرئيس بوتفليقة عند تناولها لفضيحة ”وثائق بنما”، مؤكدا على أنها سقطة إعلامية، وتحامل غير مهني من صحيفة تدعي المهنية سقطت في الكذب والتحريف والتضليل.