شهر التراث بوهران

برنامج ثريّ طيلة أربعة أسابيع

سطّرت مديرية الثقافة لولاية وهران بالتنسيق مع دار الثقافة لولاية وهران برنامجا ثريا إحياء لليوم العالمي للمتاحف وشهر التراث الذي سيستمر لمدّة شهر كامل، حيث يحوي عددا من النشاطات الثقافية التي لها علاقة بإبراز المعالم الأثرية والتراث الثقافي لمدينة وهران وذلك بمشاركة الجمعيات الناشطة في المجال على غرار جمعية ''السفير'' وجمعية ''الرحّالة'' وكذا المتحف الوطني ''أحمد زبانة".
ستعيش عاصمة الغرب الجزائري لمدة أربعة أسابيع كاملة سلسلة من الأمسيات الشعرية تحتضنها كلّ مساء ثلاثاء مكتبة مديرية الثقافة ينشّطها مجموعة من الشعراء المحليين، إضافة إلى إقامة معارض فنية مختلفة للحرف والملابس التقليدية والأكلات الشعبية التي تزخر بها مدينة وهران إلى جانب تنظيم أبواب مفتوحة على الجمعيات التي تنشط في ميدان التراث، وحمايته بحديقة قصر الثقافة، فيما سيضمّ فضاء ''الباهية'' معرضا للصور الفوتوغرافية لأعلام مدينة وهران مع عرض لوحات تشكيلية بأنامل فنانين معروفين.
وبالمناسبة أيضا، ستحتضن الإذاعة الجهوية لوهران مائدة مستديرة يتمحور مضمونها حول ''التراث وكيفية الحفاظ عليه'' يديرها الأستاذ بن شريف مدير مكتب الدراسات التقنية بوهران بمشاركة عدد من المهتمين بمجال التراث من مهندسين وطلبة كلية الهندسة.
أمّا المتحف الوطني ''أحمد زبانة'' فقد خصّ المناسبة ببرمجة محاضرة تحت عنوان ''التراث الثقافي والمجتمع الجواري'' كما ستكون احتفالية المتحف توازيا مع اختتام تظاهرة ''تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية'' بإقامة معرض تحت عنوان ''تلمسان عبر العصور'' تعرض خلاله المجموعات المتحفية المحفوظة بالمتحف الوطني'' أحمد زبانة'' مع تقديم شريط وثائقي حول معرض، إلى جانب تقديم مجموعة من المحاضرات حول التراث منها محاضرة تحت عنوان ''منهج إدارة الكوارث في المتاحف'' وأخرى تحت عنوان ''حماية التراث الثقافي'' و''ماهية التراث وكيفية المحافظة عليه'' وغيرها من المحاضرات التي تعالج موضوع التراث المادي وغير المادي بمنطقة الغرب الجزائري.
كما سينظم المتحف الوطني ''أحمد زبانة'' يوما دراسيا حول ''علم المتاحف'' فيما ستكون المناسبة لإعادة فتح قاعة الآثار القديمة المغلقة منذ سنوات بحضور القائمين على هذه المؤسسة المتحفية والجمعيات المهتمة بالتراث، فيما سيقوم عدد من محافظي التراث وملحقي الحفظ بمتحف ''أحمد زبانة'' بتنشيط لقاءات إذاعية تحسيسية حول كيفية الحفاظ على تراث الأمة، إلى جانب برمجة ورشات رسم للأطفال المتمدرسين تشرف عليها جمعية ''الريشة الحرة".