تحيي ولاية وهران كباقي ولايات الوطن تظاهرة شهر التراث الممتدة من 18 أفريل المصادف لليوم العالمي للمعالم الأثرية الى غاية 18 ماي اليوم العالمي للمتاحف، وإحتفالا بهذه المناسبة العالمية سطرت مديرية الثقافة بالتنسيق مع دار الثقافة زدور إبراهيم تعاونا مع الجمعيات الناشطة في مجال التراث على غرار جمعية إشهار التراث الوهراني، جمعية السفير، جمعية الرحالة وغيرها من الجمعيات إضافة الى المتحف الوطني أحمد زبانة برنامجا ثريا يخص التظاهرة، حيث ستكون فعاليات إنطلاق التظاهرة التي ستدوم شهرا كاملا يوم 18 أفريل صباحا في حديقة قصر الثقافة بتقديم عروض فلكلورية ضاربة في عمق تاريخ وأصالة المنطقة من تنشيط كل من الجمعيات الثقافية "أهل الفن" وجمعية "عيساوي ڤناوي الباهية"، حيث برمجت مديرية الثقافة وعلى مدار أربعة أسابيع أمسيات شعرية وذلك كل يوم ثلاثاء من أيام التظاهرة بمكتبة مديرية الثقافة من إلقاء مجموعة من شعراء المنطقة، إضافة الى معارض فنية مختلفة من حرف تقليدية وملابس تقليدية والأكلات الشعبية التي تشتهر بها عاصمة الغرب الجزائري وهران وأبواب مفتوحة حول الجمعيات الناشطة في ميدان التراث، حيث ستقام هذه العروض بحديقة قصر الثقافة، كما سيحتضن فضاء الباهية التابع لمديرية الثقافة معرضا للصور الفوتوغرافية لأعلام مدينة وهران مع عرض لوحات للفن التشكيلي بأنامل فنانين معروفين على الساحة الفنية للفن التشكيلي. كما ستحظى تظاهرة شهر التراث بتغطية إعلامية بإقامة مائدة مستديرة حول مسألة التراث وكيفية الحفاظ عليه بحضور السيد بن شريف مدير مكتب الدراسات التقنية والمهتمين بمجال التراث من مهندسين وطلبة كلية الهندسة وذلك عبر أثير إذاعة وهران، وبالموازاة مع ذلك وفي إطار الإحتفال بذات المناسبة سطر المتحف الوطني أحمد زبانة برنامجا حول هذه التظاهرة تحت عنوان »التراث الثقافي والمجتمع الجواري« وستكون إحتفائية المتحف تماشيا مع تظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية حيث ينظم المتحف معرضا تحت عنوان "تلمسان عبر العصور" من خلال المجموعات المتحفية المحفوظة بالمتحف الوطني أحمد زبانة مع عرض شريط وثائقي حول معرض، المجموعات المتحفية الخاصة بمدينة تلمسان، إضافة الى مجموعة من المحاضرات حول التراث منها محاضرة تحت عنوان " منهج إدارة الكوارث في المتاحف" ومحاضرة بعنوان "حماية التراث الثقافي" وأخرى معنونة ب "ماهية التراث وكيفية المحافظة عليه وغيرها من المحاضرات التي تعالج موضوع التراث المادي واللامادي بمنطقة الغرب الجزائري. إضافة الى ورشات رسم للأطفال المتمدرسين بالتنسيق مع جمعية »الريشة الحرة« كما سينظم المتحف يوم دراسي حول "علم المتاحف" مع إعادة فتح قاعة الآثار القديمة بحضور المسؤولين عن المتحف الوطني أحمد زبانة على رأسهم السيدة سلام فتيحة مديرة المكتب وعدد من مسؤولي الجمعيات المهتمة بالتراث، حيث برمج المتحف برامج إذاعية من تقديم محافظي التراث وملحقي الحفظ بالمتحف الوطني أحمد زبانة تحت عنوان "فقرات تحسيسية" حول الحفاظ على تراث الأمة، كما سيوجه المتحف الحقيبة المتحفية لتلاميذ المؤسسات التعليمية.