* وجود أسماء معروفة يكشف الوجه الآخر للسياسيين في الجزائر * هؤلاء في الحقيقة هم أول من يدوس على القانون كشفت وثائق مسربة جديدة فيما يعرف بوثائق بنما، قائمة تضم 22 اسما جزائريا لديهم شركات ”أوف شور” تستعمل عادة بهدف التهرب من دفع الضرائب، أين تصدر البنك الخارجي الجزائري، القائمة، وأيضا نجلا كل من الرئيس الأسبق، بن جديد ووزير الداخلية الأسبق يزيد زرهوني. أورد الموقع الإعلامي التابع للاتحاد الدولي لصحفيي التحقيق، أمس، الدفعة الثانية من قائمة تضم 22 جزائريا، لما أصبح يعرف بفضيحة ”وثائق بنما”، حيث يملكون شركات ”أوف شور” بهدف التهرب الضريبي. ووفق المصدر ذاته، فإن بنك الجزائر الخارجي تصدر اللائحة ”باعتباره شريكا في شركة متخصصة في الإيجار المالي تعمل في تونس، ومسجلة في الجزر العذراء البريطانية”، كما تم ذكر توفيق بن جديد، نجل الرئيس الأسبق، وأمين زرهوني، نجل وزير الداخلية الأسبق يزيد زرهوني، بالإضافة إلى ورود أسماء أخرى، مثل تورط زوجة وزير الطاقة الأسبق شكيب خليل، في فتح شركتين من نفس النوع، وكانت ملك لها في 2005، في وقت كان زوجها وزيرا للطاقة، قبل أن تتنازل عنهما في 2007 لصالح عمر حبور المعروف بقربه لشكيب خليل. وكان توفيق بن جديد، قد نفى في وقت سابق، تورطه في فضيحة ”بنما بايبرز”، رفقة محام تونسي ترشح سنة 2014 للرئاسيات، حيث امتلكا مؤسسة ”أوف شور” سنة 2007 بنسبة 60 و40 بالمائة على التوالي، لورود اسمه في قائمة مسؤول تونسي، لكن هذه المرة عاد الاتحاد الدولي لصحفيي التحقيق لتأكيد اسمه. وستشكل التسريبات الجديدة حرجا للسلطات كون توقيتها جاء مع التحضير لغلق آخر ملفات الفساد الثقيلة التي هزت الرأي العام، سواء ما يسمى بفضيحة القرن ”الخليفة”، أو قضية ”الطريق السيار شرق - غرب”، وسوناطراك ”1 و2”. والتزمت منظمة الاتحاد الدولي للصحفيين الاستقصائيين كما أشارت في وقت سابق، بكشف أغلبية الوثائق من مجمل أكثر من 11 مليون وثيقة، أمس، 9 ماي 2016، لما وضعت على موقعها كافة المعلومات المتعلقة بحوالي 22 جنة ضريبية، و200 ألف شركة تفتح ”أوف شور” في بنما، للتهرب من الضرائب وتبييض أموال الفساد.