* أخبار عن اغتصاب 30 طفل سوري في مخيم نيزيب للاجئين اتّهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، دول الاتحاد الأوروبي ب”النفاق” على خلفية مطالبة هذه البلدان بلاده بتعديل قانونها لمكافحة الإرهاب مقابل إعفاء الاتراك من تأشيرات ولوج الاتحاد. وقال أردوغان للقادة الاوروبيين في كلمة ألقاها خلال مؤتمر ”السياسة الداخلية والإرادة الوطنية” بأنقرة،: ”منذ متى تتولون قيادة هذا البلد؟ من أعطاكم الحق في ذلك؟”. وأضاف أن بلاده لن تغير قانون مكافحة الإرهاب، منتقدا ”أسلوب تعامل مؤسسات الاتحاد الأوروبي وعدد من الدول مع مكافحة بلاده للإرهاب. وقال أردوغان، إن ما يراه الاتحاد الأوروبي حقًّا له يعدّه كماليًّا بالنسبة لتركيا، وإنّ المنظمات الإرهابية التي تسعى إلى ضرب استقرار تركيا تتلقى دعما من دول أوروبية، مضيفا أن أوروبا التي تحاول إصدار التعليمات والخطابات الخاصة بالديمقراطية والحريات هي من عطلت هذه التعليمات حين تعرضت للإرهاب. وكان رئيس المفوضية الأوروبية جان-كلود يونكر الخميس حذر تركيا من أنها لن تحصل على إعفاءات لمواطنيها من تأشيرات الدخول إلى الاتحاد الأوروبي في حال عدم تلبيتها الشروط الواردة في الاتفاق وخصوصا تعديل قوانينها لمكافحة الإرهاب. وقال يونكر خلال مؤتمر صحافي في برلين ”نعلق أهمية على تلبية الشروط الواردة، وإلا فإن هذا الاتفاق لن يطبق”، وسيكون على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ”تفسير ذلك” للأتراك. وفي شأن ذي صلة، كشفت وسائل اعلام تركية مأساة إنسانية حول تعرض اطفال سوريين لاعتداءات جنسية في مخيم للاجئين تعتبره السلطات ”نموذجيا”. وقالت وكالة دوغان للأنباء إنّ عامل صيانة في مخيم نيزيب في محافظة غازي عنتاب قرب الحدود السورية اغتصب، العام الماضي، ما لا يقل عن ثمانية اطفال سوريي، تتراوح أعمارهم بين 8 و12 من العمر مقابل مبالغ مالية تتراوح بين 1.5 و5 ليرات تركية. وأعلنت وكالة حالات الطوارئ الحكومية التي تدير المخيم الذي يأوي 10800 لاجئ في بيان أنها ”تتابع عن كثب” هذه القضية. يذكر أنّ عددا من القادة الأوروبيين بينهم المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل ورئيس مجلس أوروبا دونالد توسك زاروا المخيم المجاور. وأشاد توسك بعمل تركيا، معتبرا أنه ”المثال الأفضل للعالم على كيفية معاملة اللاجئين”. ومن جهتها أفادت صحيفة ”بيرغون” عن الاشتباه في إقدام العامل الذي أوقف في سبتمبر على اغتصاب نحو 30 طفلا، لكن أغلبية العائلات لم ترفع دعوى خشية طردها من المخيم. وطالب النائب العام بسجن المتهم مدة 289 عاما. وقالت وكالة حالات الطوارئ في بيانها أنها ”اتخذت إجراءات لتجنب تكرار حوادث من هذا القبيل”. وتقول تركيا أنها تستقبل حاليا حوالي ثلاثة ملايين لاجئ، بينهم 2.5 ملايين سوري، يقيم 75٪ منهم خارج المخيمات.