أكد رئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو أهمية الاتفاق الذي أبرمته بلاده مع الاتحاد الأوروبي في الحد من الهجرة غير الشرعية إلى الاتحاد الأوروبي وأتت تصريحات داوود أوغلو على هامش زيارة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ووفد أوروبي إلى مدينة غازي عنتاب التركية للاطلاع على أوضاع اللاجئين السوريين في المخيمات والمراكز التي يقطنها اللاجئون السوريون. حيث كان لاجئو سوريا في صدارة أجندة المسؤولين الأوروبيين مجدداً بعد أن خلطت قضيتهم أوراق السياسة الأوروبية لشهور عدة. وهدفت الزيارة إلى دعم الاتفاق التركي الأوروبي والوقوف على آليات تنفيذه. ويرى الجانب التركي من الاتفاق سبيلا للحد من الهجرة غير الشرعية ووقف عمليات الاتجار بالبشر. أما الهدف الثاني من الاتفاقية الأوروبية التركية فهو تحويل الهجرة غير النظامية إلى هجرة شرعية لتفادي عمليات الاتجار بالبشر من قبل المهربين. وتعهد الاتحاد الأوروبي بقديم ثلاثة مليارات يورو لتركيا خلال المرحلة الأولى من الاتفاق على أن يرتفع المبلغ إلى ستة مليارات فيما بعد لتنفيذ مشاريع دعم للاجئين السوريين ترى ألمانيا أنها ضرورية للحد من الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا. وقالت ميركا: في مخيم نيزيب وجد اللاجئون مكاناً مناسباً للتعليم والسكن والتدريب وهذا يشمل فقط 15 من اللاجئين كون غالبية اللاجئين خارج المخيمات ما يحتم علينا فتح مشاريع جديدة للاجئين السوريين. ورغم أن الاتفاق الأوروبي التركي يقدم حلاً لمشكلة اللاجئين السوريين فإنه في المقابل يقدم مكاسب لأنقرة بإعفاء مواطنيها من تأشيرة الدخول إلى دول الاتحاد الأوروبي وهو أمر يمثل أهمية حيوية لتركيا وفق المسؤولين الأتراك.