كشف نائب وزير الخارجية الأمريكي أن جماعة ”بوكو حرام” الإرهابية النيجيرية، بصدد إرسال عناصر إلى ليبيا للانضمام إلى تنظيم ”داعش” الإرهابي، ما يشكل خطرا متزايد على أمن واستقرار دول الجوار الليبي. وأعلن نائب وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، أن بلاده قلقة من مؤشرات تفيد بأن جماعة ”بوكو حرام” الإرهابية النيجيرية، ترسل إرهابيين للانضمام إلى صفوف تنظيم ”داعش” في ليبيا، وقال للصحفيين خلال زيارة لنيجيريا، إن هناك ”تقارير” تفيد بأن مقاتلين من بوكو حرام يذهبون إلى ليبيا، التي يتمتع فيها تنظيم الدولة الإسلامية بوجود قوي خاصة في سرت، مستغلا الفراغ الأمني الذي تسبب فيه صراع السياسيين والجماعات المسلحة على السلطة”، مبرزا أن ”هذه كلها عناصر تشير إلى أن هناك المزيد من الاتصالات والتعاون، وهذا مجددا أمر ننظر فيه بمنتهى الدقة، لأننا نريد منعه ووقف تطوره”. وبالموازاة، عقدت في العاصمة النيجيرية، أمس، قمة دولية تبحث التصدي لخطر جماعة بوكو حرام الإرهابية، وحضر الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، افتتاح القمة. أما على مستوى القادة الأفارقة، فيشارك رؤساء كل من بنين، الكاميرون، تشاد والنيجر، في مسعى لتطويق الجماعة بإفريقيا جنوب الصحراء، كما حضر مساعد وزير الخارجية الأمريكي، ووزير الخارجية البريطاني، ووفدا الاتحاد الأوروبي والمجموعتان الاقتصاديتان لغرب ووسط إفريقيا. وأعلن الجيش النيجيري فى وقت سابق هزيمة الجماعة تقنيا، مؤكدا أن قواته زادت انتصاراتها العسكرية ضد بوكو حرام، منذ وصول محمد بخاري إلى الرئاسة في نيجيريا قبل عام، والذي يساند نشر قوة متعددة الجنسيات، وهو ما كان يفترض أن يتم في جويلية الماضي، ذلك أن القوة أنشئت لكنها ظلت في حاجة إلى تنسيق أفضل بين مكوناتها مع تراجع ”بوكو حرام” إلى حدود الكاميرون والنيجر ومحيط بحيرة تشاد. وبايعت بوكو حرام العام الماضي تنظيم ”داعش” الذي يسيطر على أجزاء من ليبيا وسوريا والعراق، لكن لم يعرف الكثير عن مدى التعاون بينهما.