واشنطن تسعى لإعادة ضبط العلاقات مع أكبر اقتصاد في إفريقيا أمريكا تتعقّب الأموال النيجيرية المسروقة قال مسؤولون أمريكيون إن الولايات المتّحدة ستعرض المساعدة على الرئيس النيجيري الجديد محمد بخاري أثناء زيارته لواشنطن في تعقّب ملايير الدولارات من الأصول المسروقة وزيادة المساعدات العسكرية الأمريكية لمجابهة المتمرّدين المسلّحين مع سعي واشنطن لإعادة ضبط العلاقات مع أكبر اقتصاد في إفريقيا. قال توني بلنكين نائب وزير الخارجية الأمريكي إن الرئيس باراك أوباما يعتبر منذ فترة طويلة نيجيريا أهمّ بلد من الناحية الاستراتيجية في إفريقيا جنوب الصحراء مضيفا أن السؤال كان هو هل ستكون هناك فرصة لتعزيز علاقات البلدين؟ وأجاب بأن هذه الفرصة قد سنحت الآن. وقال مسؤولون أمريكيون إنهم مستعدّون لإرسال مدرّبين عسكريين لمساعدة نيجيريا في مواجهة تمرّد جماعة (بوكو حرام) المستمرّ منذ ستّ سنوات فيس شمال البلاد. وذكر مسؤول أمريكي كبير أنهم أوضحوا أن هناك أمورا إضافية يجب أن تنفّذ خاصّة الآن بعد أن أصبحت هناك قيادة عسكرية جديدة. وقال مسؤول أمريكي كبير آخر إن واشنطن تحثّ بخاري على زيادة التعاون الإقليمي ضد (بوكو حرام) وأن يقدّم المزيد من المساعدات للمحتاجين لتقليل قدرة الجماعة على تجنيد أناس. ويقول مسؤولون أمريكيون إن الخطوة التي اتّخذها بخاري في 13 جويلية الجاري بإقالة قادة عسكريين عيّنهم جوناثان تمهّد الطريق أمام مزيد من التعاون العسكري. وقال بخاري إنه يعطي الأولوية لتقوية اقتصاد نيجيريا -أكبر منتج للنفط في إفريقيا- الذي تأثّر بانخفاض أسعار النفط وتعزيز الاستثمار وملاحقة (أكبر وحش على الإطلاق) وهو الفساد. وتعتبر الإدارة الأمريكية زيارة بخاري فرصة لتأكيد تحسّن العلاقات منذ فوزه في الانتخابات التي جرت في مارس الماضي والتي تمّت الإشادة بها بوصفها أوّل انتقال ديمقراطي للسلطة في نيجيريا منذ عشرات السنين. وكان تعاون الولايات المتّحدة مع نيجيريا قد توقّف بشكل فعلي مع الرئيس النيجيري السابق غودلاك جوناثان بسبب قضايا بينها رفضه التحقيق في قضايا فساد وانتهاكات لحقوق الإنسان من قِبل الجيش النيجيري. ومنذ انتخاب بخاري أعلنت واشنطن تقديم خمسة ملايين دولار كدعم جديد لقوّة متعدّدة الجنسيات تشكّلت من نيجيريا وتشاد والكاميرون والنيجر لمحاربة (بوكو حرام) بالإضافة إلى 34 مليون دولار على الأقلّ تقدّمها لهذه القوّة للمعدّات والمواد اللوجستية.