نظم العشرات من خريجي معاهد التربية البدنية لولاية غليزان وقفة احتجاجية أمام مقر المديرية الولائية للتربية الوطنية. حاملين شعارات يطالبون من خلالها بضرورة إدماجهم في مناصب عمل قارة بالطور الابتدائي. كأساتذة مختصين في الطور الابتدائي. وحسب تصريحات المحتجين للجريدة التي تنقلت إلى عين المكان فإن الوقفة الاحتجاجية تدخل في إطار الحملة الوطنية المطالبة بفتح مناصب عمل دائمة لا سيما وأنهم من حاملي شهادات جامعية (ليسانس وماستر). مشيرين في ذات السياق أن عددهم بولاية غليزان فاق 800 خريج جامعي يعيشون بطالة خانقة معتبرين مطلبهم بالحق المشروع وهذا تطبيقا للمادة 21 من الفصل الأول لقانون 13.05 المتعلق بتنظيم مادة التربية البدنية والرياضية وأن توظيفهم هو كنظيره الذي اعتمدته الوزارة الوصية فيما يخص معلمي اللغة الفرنسية والعربية وفتح مسابقات التوظيف أمام حاملي شهادات العلوم السياسية مؤخرا وطالب المعنيون بوزارة بن غبريط بضرورة رد الاعتبار لهذا التخصص وأنها ليست مادة ترفيهية بل هي أساس الحفاظ على صحة وعقل الطفل في الوسط المدرسي. منددين بالقرارات الأخيرة التي تضمنت تنظيم دورات تكوينية للأستاذة في المجال الرياضي كون الأستاذ لا يمكنه ممارسة هذا التخصص باعتباره علما قائما بحد ذاته يراعي الصحة الجسدية للطفل وقدراته الجسدية في التحمل وغيرها. بل يستحيل على هؤلاء الأستاذة أن يتمكنوا من استيعاب دروس التكوين في شقها الطبي الرياضي وهو ما سيضر بصحة الطفل ويكون ضحية لأخطاء قد تؤدي إلى ما لا تحمد عقباه. لا سيما وأن الوزارة قررت رد الاعتبار لمادة الرياضة العام المقبل. وهو ما يحتاج إلى مختصين في هذا المجال بوسعهم القضاء على تفشي ظاهرة التدخين في الوسط المدرسي والعنف وشتى الظواهر السلبية التي تعرفها المدرسة الجزائرية. كما رأى البعض منهم أن إدماجهم في العمل يساعد من الرفع من قدرات الاستيعاب لدى التلميذ ومعالجة العديد من الأمراض النفسية والرقي بصحة الطفل جسديا ونفسيا وبسيكولوجيا. مما يزيد في تحصيله العلمي وهو ما تعرفه المدارس الأوروبية. كما أن إهمال هذه الكفاءات يؤدي إلى ضياع المواهب الرياضية الصاعدة والتي يجب انتقاؤها منذ الصغر وتوجيهها وصقلها من طرف مربي مختص. وخلص نص البيان البيان الوطني الذي تحصلت ”الفجر” على نسخة منهم أنهم ناشدوا جميع الهيئات الحقوقية والسياسية والنقابية والجمعوية على المستوى الوطني لمعالجة مطالبهم المشروعة. كون عددهم يفوق وطنيا 15000 خريج. فيما ستستمر هذه الوقفة الاحتجاجية 3 أيام متتالية حتى تصل الرسالة إلى أهل الحل والربط.