يحتضن ملعب 5 جويلية الأولمبي مساء الغد مباراة الجولة ما قبل الأخيرة من عمر الرابطة الوطنية المحترفة الأولى، حيث سيتواجه الجاران شباب بلوزداد واتحاد الحراش في آخر داربي عاصمي هذا الموسم، ويوجد كل من السياربي والحراش في وضع متباين، غير أن الأفضلية تبقى لأبناء لعقيبة الذين سيكون في وسعهم استغلال الوضعية الصعبة والمشاكل التي يتخبط فيها المنافس الحراشي، فرغم الفوز الأخير الذي حققه رفقاء آيت وعمر على حساب اتحاد العاصمة، إلا أن ما حصل في اليومين الأخيرين من تجميد رصيد النادي ودخول اللاعبين في اضراب مفتوح يؤكد بأن بيت اتحاد الحراش ولاعبوه ومسؤولوه لا يفكرون على الاطلاق في مباراة الغد، وهي الفرصة التي يتعين على أشبال المدرب الفرنسي آلان ميشال استغلالها من أجل تحقيق الفوز وإضافة ثلاث نقاط جديدة، قد تضع فريق لعقيبة في مرتبة مشرفة قبل نهاية الموسم الحالي. ويستعيد فريق شباب بلوزداد قبل لقاء الداربي بعض أسلحته التي غابت عن المباراة الأخيرة في الساورة، وهو ما سيعطي الفريق دفعا قويا ونفسا جديدا، خاصة وأن بعض العناصر التي واجهت الساورة يوم الإثنين الماضي تعاني حاليا من بعض الإرهاق ومن المنتظر أن يعرف لقاء الداربي غدا عودة الثنائي المعاقب شرفاوي وبوڤروة بعد استنفاذهما للعقوبة، إلى جانب عودة البينيني أودو الذي بات جاهزا للمشاركة بعدما أراحه ميشال وأعفاه من سفرية بشار، في حين طالب المدرب ألان ميشال لاعبيه بضرورة تقديم أقصى ما لديهم من أجل إحراز الفوز واستغلال الوضعية المتعثرة التي يمر بها الفريق المنافس، بينما يسعى محمد العايب الرئيس الثاني لفريق اتحاد الحراش إلى اقناع اللاعبين بالعدول عن قرار الإضراب، حيث سيلتقيهم اليوم ويطلب منهم إجراء الحصة التدريبية بشكل عادي حتى يستعدوا للداربي غدا. يأتي هذا في الوقت الذي فقدت فيه العناصر الحراشية كل ثقتها في المسيرين الحاليين وبات الجميع يخشى على مستحقاته في ظل الفوضى السائدة وتجميد رصيد الفريق، الأمر الذي جعل اللاعبين يخرجون عن اطار التفكير في مباراة الداربي.