سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الجزائر تستورد أدوية جنيسة لعلاج الغدة الدرقية ممنوعة من التسويق بالبلدان الأجنبية الجمعية الجزائرية لأمراض الغدد الصماء والأيض تطالب بمراقبة صلاحية اليود الموجود في الملح
* تحليل دم الرضيع في اليوم الخامس من الولادة يكشف المرض مبكرا * مستشفى باينام: 100 حالة إصابة للغدة الدرقية في ال5 أشهر الأخيرة و60 مريضا يخضعون للعلاج يوميا * بيار ماري كوري: 500 حالة إصابة جديدة سنويا للغدة الدرقية و13 ألف مصاب بسرطان الغدة الدرقية من بين 27 ألف تشخيص. كشف البرفسور مراد سرموني، رئيس الجمعية الجزائرية لأمراض الغدد الصماء والأيض، أن الجزائر تعد واحدة من الدول التي تعرف ارتفاعا محسوسا في عدد المصابين بأمراض الغدد، مطالبا وزارة الصحة بضرورة فرض رقابة صحية حول صلاحية مادة اليود الموجودة في الملح ب48 ولاية، مشيرا في الوقت ذاته إلى عدم فعالية الدواء الجنيس الخاص بعلاج الغدة الدرقية بالرغم من منع تسويقه في البلدان الأجنبية. أفاد البرفسور مراد سرموني، خلال مداخلته في فوروم ”ديكا نيوز” على هامش تنظيم الجمعية الجزائرية لأمراض الغدد والأيض ليوم تحسيسي للغدة الدرقية، عن طريق تنظيم حملة عالمية للتحسيس والتوعية لمواجهة اضطرابات الغدة الدرقية التي تصيب أكثر من 300 مليون شخص عبر العالم بالتعاون مع مخابر ”ميرك” والذي سينطلق يوم مطلع الأسبوع القادم تحت شعار”إمساك الفراشات، تحديد الأعراض المسببة لاضطرابات الغدة الدرقية عند الأطفال”، أن اختلال الغدة الدرقية يعد من أخطر الأمراض على الإطلاق في الجزائر، كونه يصيب جميع الأعمار، مشيرا إلى أن النساء هن الأكثر عرضة لهذا المرض، في الوقت الذي يصنف سرطان الغدة الدرقية في المرتبة الثانية بعد سرطان الثدي. وحسب إحدى الاحصائيات فمن بين 5آلاف مصاب بالغدة الدرقية، 6 بالمائة مصابون بسرطان. وفي السياق، يضيف رئيس الجمعية الجزائرية لأمراض الغدد الصماء والأيض أن نقص اليود يعد من أهم الأسباب المؤدية الى الإصابة بهذا المرض، مطالبا وزارة الصحة بفرض دوريات رقابة ب 48 ولاية للتأكد من صلاحية مادة اليود الموجودة في الملح، مشيرا إلى أن للأسف منذ أزيد من 18سنة لم يتم الكشف عن هذا الأمر بسبب العشرية السوداء، في ظل غياب إحصائيات دقيقة حول عدد المصابين بهذا الداء، علما عن وجود 14 سجلا ولائيا، 4 ولايات فقط معترف بها وهي الجزائر العاصمة، تيزي وزو، سطيف ووهران. وأردف قائلا”هناك مشكل نقص مراكز العلاج أومصالح متخصصة للغدة الدرقية في الجزائر، الأمر الذي ينتج عنه اكتظاظ في عدد المرضى، مع صعوبة الظفر بموعد للعلاج، والذي يتجاوز الست أشهر أو السنة في الكثير من الأحيان”. وأشار المتحدث إلى إمكانية الكشف عن هذا المرض في مراحله الأولى، وبالضبط بين ال6 سنوات و14سنة، عند أخذ عينة من الدم في اليوم الثالث او الخامس من تاريخ الولادة، غير أن هذا التحليل ليس إجباريا، الأمر الذي نتج عنه عزوف من قبل الأمهات، خاصة أن مدة المكوث لا تتجاوز24 أو48 ساعة. من جهة أخرى، أوضح البروفيسور أنه سيتم بالمناسبة التركيز على تحسيس المواطنين باضطرابات الغدة الدرقية عند الأطفال، وبالخصوص فرط النشاط أوالنشاط العالي، وكذا تشجيع الأهل على استشارة الطبيب في حالة الشك بإصابة أطفالهم بتلك الأعراض، حيث سيستقبل مختصو الصحة الأولياء والأطفال لتحسيسهم بالمرض وبأعراضه في جو من الترفيه والتنشيط، حيث يعرف المختصون الغدة الدرقية على أنها غدة على شكل فراشة تقع أسفل الرقبة وأمام القصبة الهوائية تنظم العديد من وظائف الجسم، وتفرز هرمونات درقية والهرمونات هي عبارة عن رسائل كيميائية تراقب عمل خلايا الأعضاء. ومن خلال الهرمونات التي تفرزها تضبط الغدة الدرقية جهاز الأيض وتراقب سرعة الجسم في التخلص من الطاقة ونشاطه ومستوى الأوكسجين الذي يحتاجه، كما تظهر اختلالات الغدة الدرقية ببطء ويتم تجاهلها بسهولة لأنها تشبه أعراض سن اليأس والقلق والإرهاق.