أكد الأستاذ مراد سمروني رئيس مصلحة أمراض الغدد الصماء بمركز مكافحة السرطان ''بيار وماري كوري'' الثلاثاء بالجزائر العاصمة أنه يسجل سنويا 1300 حالة سرطان للغدة الدرقية بالجزائر. وقال الأستاذ سمروني بمناسبة الأيام الرابعة لأمراض الغدد الصماء للمستشفى المركزي للجيش إن سرطان الغدة الدرقية غير منتشر بالجزائر ولكنه يبقى من بين الأسباب الرئيسية التي تدفع بالمصابين بأمراض الغدد الصماء إلى المعاينة الطبية. وأشارت الأستاذة زهراء كمالي رئيسة مصلحة أمراض الغدد الصماء بالمستشفى المركزي للجيش من جهتها إلى نسبة المصابين بسرطان الغدة الدرقية الماكثين بالمستشفى المذكور والتي تتراوح بين 30 إلى 40 بالمائة من مجموع المرضى المصابين بأمراض الغدد الصماء بنفس المؤسسة الاستشفائية. وأرجعت الأستاذة كمالي الأسباب المؤدية إلى الإصابة إلى عوامل جينية وبيئة نتيجة بعض المواد الملوثة، مؤكدة أن ''الإصابة بسرطان الغدة الدرقية ينتشر عند النساء أكثر من الرجال''. وتدخل الأيام الدراسية حول أمراض الغدد الصماء -حسب الأستاذة كمالي- في إطار التكوين المتواصل للأطباء والتعرف على كيفية الكشف عن أمراض الغدد وجراحتها ومتابعة تطورها عند المصابين عبر القطر. وفيما يتعلق بأعراض المرض بالنسبة لارتفاع وظيفة الغدة الدرقية قالت الأستاذة إنها تتمثل في ''سرعة دقات القلب والقلق وتصبب العرق واضطرابات في طرح الفضلات''، أما الانخفاض في وظيفة الغدة فيتمثل في ''السمنة وانخفاض دقات القلب واضطرابات في النوم وشدة التعب''. وبالنسبة للإصابة باختلال الغدة الدرقية عند الطفل دعت المختصة إلى ضرورة التكفل بالحوامل منذ الأسبوع الأول للحمل والوضع وإجراء التحاليل اللازمة للكشف عن هذه الاختلالات التي تتسبب في أمراض ثقيلة عند الطفل وتؤخر نموه الجسدي والذهني. وتطرق الأستاذ كريم شاعو مختص في الجراحة بالمستشفى الجامعي لبني مسوس من جهة أخرى إلى الأمراض التي تصيب الغدد المجاورة للغدة الدرقية، مؤكدا أن الوظيفة الرئيسية لهذه الغدد المجاورة هي التحكم في انتشار الكالسيوم في العظام. وأكد الأستاذ شاعو أن الاضطرابات في مادة الكالسيوم تعرض العظام إلى الكسور المتكررة أو إعاقة وظيفة الكلى عندما تترسب بها هذه المادة، بالإضافة إلى معاناة المريض من صعوبة في المشي. وقال في نفس السياق إن ''التكفل بأمراض الغدد المجاورة للغدة الدرقية --وعددها أربعة متواجدة على مستوى الرقبة-- ليس متطورا بالجزائر، داعيا الأطباء إلى ضرورة إجراء تحاليل لقياس كمية الكلسيوم بالدم وكذا هرمونات (باراطومني) للكشف عن هذه الأمراض قبل أن تستفحل وتؤدي إلى تعقيدات يصعب علاجها''.