استقطب الفيلم الوثائقي الجزائري الفرنسي ”10949 امرأة” للمخرجة نسيمة قسوم مساء أمس الأحد بقاعة الهيئة الملكية الأردنية للأفلام جمهورا غفيرا تجاوب مع تفاصيل أحداثه، التي تركت فيه أثرا عاطفيا عكسته التصفيقات الحارة والدموع التي انهمرت طيلة مدة عرضه التي دامت الساعة و16 دقيقة. ويعرض الفيلم الذي يكرم مناضلات الثورة الجزائرية من خلال بورتريه لنسيمة حبلال، مناضلة من المناضلات الأوائل في الحركة الوطنية، في فعاليات مهرجان الفيلم الفرنسي العربي الذي كان قد افتتح مساء السبت بالعاصمة الأردنيةعمان. وتمكن الجمهور الحاضر خلال العرض والذي كان من بينه عدد من الجزائريين المقيمين في الأردن، من اكتشاف البعض من خبايا الثورة التحريرية المجيدة، من خلال بطلة الفيلم التي كرست حياتها للثورة دون أن تطلب يوما اعترافا أو امتنانا.والفيلم الذي نفذ بذكاء كبير وإحساس أنيق، يوثق لعملية نقل هذا التاريخ من الجيل الأول إلى الجيل الثالث من الجزائريين، حيث ترسم المخرجة ڤسوم عبر شخصية نسيمة حبلال صورة للمجاهدة المثال. وتشمل الأفلام الجزائرية المعروضة من إنتاج جزائري فرنسي مشترك، إضافة إلى ”10949 امرأة”، فيلم ”مادام كوراج” للمخرج مرزاق علواش و”الطريق إلى إسطنبول” لرشيد بوشارب، إضافة إلى الفيلم الوثائقي ”في رأسي رونبوان” لحسان فرحاني، كما تعرض في المهرجان أفلام روائية ووثائقية من عدة بلدان عربية على غرار العراق ولبنان وفلسطين وتونس إلى جانب أفلام فرنسية، إضافة إلى إقامة الدورة العاشرة من مسابقة الفيلم الأردني القصير وحفل توزيع جوائز ”فالكون” الذي ستكرم خلاله أفضل الأفلام القصيرة (جائزتي لجنة التحكيم والجمهور.