تستعد السلطات التونسية لاستقبال السياح الجزائريين مع بداية موسم الاصطياف، حيث سيتم رصد اعتمادات مهمة لتهيئة المعابر الحدودية، وهذا كرد فعل على تراجع أعداد السياح القادمين من الأسواق التقليدية مثل ألمانيا وفرنسا بعد الهجمات الإرهابية في 2015، حيث ينظر إلى السوق الجزائرية كطوق نجاة للقطاع السياحي التونسي هذا العام. قال مستشار وزيرة السياحة، سيف الشعلالي، في تصريح لموزاييك، أول أمس، إن وزيرة السياحة التونسية، سلمى اللومي، ستؤدي زيارة إلى ولاية جندوبة، الأسبوع المقبل، للإعلان عن جملة من القرارات المهمة لفائدة الولاية، من بينها رصد اعتمادات لتهيئة مدخل مدينة طبرقة وتحويل بنى مطير إلى بلدية سياحية. كما أعلن الشعلالي أنّه سيتم رصد اعتمادات مهمة لفائدة مهرجان الجاز بطبرقة وتهيئة المعبر الحدودي ‘'ملولة'' استعدادا لاستقبال السياح الجزائريين. وتراهن الحكومة التونسية على مداخيل السياح الجزائريين لإنجاح موسم الاصطياف، في ظل تراجع أعداد السياح القادمين من الأسواق التقليدية مثل ألمانيا وفرنسا بعد الهجمات الإرهابية في 2015، بحيث أصبح ينظر إلى السوق الروسية إلى جانب السياح الجزائريين كطوق نجاة للقطاع السياحي هذا العام. وبدأت تونس لأول مرة حملة تسويق واسعة عبر بث مباشر من أبرز الوجهات السياحية في تونس في عدد من العواصم الأوروبية. وأفاد رئيس الجامعة التونسية لوكالات الأسفار، محمد علي التومي، في تصريحه لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أن الحجوزات والإحصائيات المرتبطة برحلات ”الشارتر” التي يتم فيها تأجير طائرات بأكملها تشير إلى أرقام واعدة للسوق الروسية. ويتوقع مسؤولون تونسيون أن تستقطب بلادهم أكثر من 10 ملايين سائح سنويا في حالة الاستتباب الأمني، وأن تدر السياحة أكثر من 5 مليارات دولار. كما سيساهم القطاع السياحي في التحرير الكامل للدينار نهائيا وسيعزز مخزون تونس من العملة الصعبة.