أكد وزير التهيئة العمرانية والسياحة والصناعات التقليدية، عمار غول، اليوم الثلاثاء بتونس على ضرورة تنمية المناطق الحدودية بين الجزائروتونس وذلك ليسهل تعزيز الامن والاستقرار بها و"فك العزلة" عن السكان القاطنين بهذه الجهات. وأوضح السيد غول في كلمة ألقاها خلال افتتاح أشغال اللجنة المشتركة للتعاون السياحي بين الجزائروتونس انه ينبغي "وضع برامج" تساهم في دفع عجلة التنمية بالمناطق الحدودية "لتحقيق التكامل والتعاون و الاستقرار من الناحية الامنية". كما أكد السيد غول على ضرورة "تدعيم وتطوير" الصناعات التقليدية وذلك من خلال التبادل والترويج لها في كلا البلدين مشيرا الى ان المعابر الحدودية ينبغي ان تتواجد بها فضاءات لراحة المواطنين الذين يتنقلون بين البلدين وتوفير الإجراءات التسهيلية لهم حتى لاتكون عبارة عن "حواجز ادارية " بالاضافة الى التفكير في كل ما له علاقة بتعزيز السياحة . وذكر الوزير ان دعم أمن واستقرار المنطقة يتم من خلال دعم التنمية الاقتصادية وتنويع الفرص في شتى المجالات "ليزداد الامل اتساعا " مبرزا في نفس الوقت أهمية تبادل الخبرات والتجارب بين الجانبين الجزائريوالتونسي في مختلف الميادين الى جانب "تحفيز الاستثمار بين رجال الاعمال في اطار الشراكة أو التكامل" . وبعد أن أكد السيد غول في هذا الصدد سعي الجزائر للعمل على تشجيع وتحفيز المستثمرين في البلدين من اجل الوصول الى ما يمكن البلدين من الانتفاع به حث اعضاء اللجنة المشتركة للتعاون السياحي على "ايجاد الاقتراحات" الكفيلة بالوصول الى نتائج تكون في مستوى التعاون بين الشعبين الشقيقين. وأوضح الوزير ان هذا اللقاء ياتي لتجسيد توصيات اللجنة المشتركة الكبرى المختلطة التي انعقدت بالجزائر في الشهر الماضي لرسم خارطة الطريق في جميع المجالات ودعم مسار التكامل الى جانب رصد كل اهتمامات وطموحات الجزائروتونس في هذا الشأن. وبدوره، أعتبر سفير الجزائربتونس عبد القادر حجار النشاط المكثف بين الجزائروتونس "دلالة قوية على روح التكامل والتضامن "التي عرفها البلدين أثناء الثورة التحريرية الجزائرية المجيدة مؤكدا على ان هذه العلاقة هي "القاعدة المتينة والصلبة لما نقوم به اليوم". وبعد أن اكد في هذا السياق أن وقوف الجزائر اليوم مع تونس ما هو إلا "واجب وليس صدقة أو منة " أشار الى ان تحدي الجزائريين للارهاب في تونس وتوافدهم عليها بكثرة "ساهم في انجاح الموسم السياحي الفارط" متقدما في نفس الوقت بشكره للسلطات التونسية على "التسهيلات" التي قدمتها للسواح الجزائريين. وفي هذا الجانب، عبر السيد حجار عن رغبته في ان تقوم السلطات التونسية "بمنح سعر خاص" للسواح الجزائريين ليصل العدد وفق تقديره الى مليوني سائح. أما وزيرة السياحة التونسية سلمى اللومي فقد أكدت في كلمتها هي الاخرى على أهمية بنود اتفاقية التوأمة بين الوكالة العقارية التونسية للسياحة والوكالة الوطنية للتنمية السياحة الجزائرية لاسيما فيما يخص باعداد مخططات تهيئة سياحية للمناطق الحدودية قصد تنميتها مشيرة الى دور قطاعي السياحة والصناعات التقليدية في انشاء دينامكية اقتصادية بهذه المناطق سواء بتوفير مناصب العمل أو القضاء على آفة الارهاب. وبعد ان ذكرت الوزيرة بان عدد الزوار الجزائريينلتونس تجاوز مليون و200 الف زائر حيث عبر الشعب الجزائري على تضامنه مع الشعب التونسي وكذا مع السياحة التونسية. وشجعت المتحدثة على العمل من اجل" تطوير" النقل البري والبحري لتسهيل تنقل مواطني البلدين وتحسين الخدمات للمعابر الحدودية بينهما مثمنة في نفس الوقت اتفاقية تعزيز النقل الجوي التي أبرمت السنة الجارية بين تونسوالجزائر والتي ساهمت حسبها في "تعزيز السياحة بينهما". كما تطلعت السيدة اللومي الى "الرفع" من التعاون في مختلف مجالات السياحة بين البلدين حتى يستجيب القطاع الى التحديات الجديدة خاصة فيما يخص" تحسين" نوعية الخدمات التي تقدم للسائح.