* %60 من حوادث المرور في المؤسسات سببها نقص التكوين كشف البروفيسور خليل عمراني، رئيس الجمعية الجزائرية لطب النوم، أن النعاس المفرط يعد السبب الثالث لحوادث المرور في الجزائر، وأن 50 بالمائة منها ناتجة عن فقدان السيطرة. فيما أكد المدير العام لشركة ”لافارج”، حفيظ أوشيش، أن 60 بالمائة من حوادث المرور في المؤسسات ناتجة عن عدم التكوين والتأهيل. أكد خليل عمران أن النعاس المفرط أثناء القيادة أخذ أبعادا خطيرة لدرجة تسجيل العديد من حوادث المرور، حيث تعد اضطرابات النوم من أهم المشاكل الصحية التي لها مضاعفات قد تؤدي إلى الهلاك لا محالة، خاصة إذا حدث النوم أثناء القيادة أوإذا كان المصاب يتعامل مع آلات ثقيلة أوحادة، مشيرا الى أن النعاس المفرط يعد السبب الثالث لحوادث المرور في الجزائر، و50 بالمائة منها ناتجة عن فقدان السيطرة. وفي السياق، يضيف ذات المتحدث أن من أهم أسباب زيادة النعاس في النهار هو عدم الحصول على ساعات نوم كافية أثناء الليل، وهو سبب شائع يتعلق بنمط حياة الشخص وظروف عمله، ما يتوجب على الشخص أن يأخذ قسطا من الراحة أو النوم لساعات معينة لتفادي أي انعكاسات، لاسيما السائقين، حيث تعادل 18ساعة قلة نوم تناول 0.59غ/ل من الكحول، ناصحا إياهم بعدم السياقة في فترة القيلولة أومن الخامسة صباحا، حيث ينتج عنه عدة اضطرابات كالشخير وتوقف التنفس أثناء النوم، أين ينسد مجرى الهواء العلوي بشكل متكرر أثناء النوم بصورة كاملة أو جزئية، ما يؤدي إلى انقطاع التنفس، أو التنفس بشكل غير فعال، الأمر الذي يؤدي إلى تقطع في النوم، وهذا التقطع بدوره يؤدي إلى زيادة النعاس أثناء النهار. وأشار ذات المتحدث إلى أن انقطاع التنفس الإنسدادي أثناء النوم هو مشكلة طبية معروفة تحتاج إلى العناية الطبية، وإذا أهملت هذه المشكلة فإنها تؤدي إلى عدة مضاعفات بعضها قد تهدد حياة المصاب، فيما يعتبر النوم القهري مرضا يصيب الجهاز العصبي ويرافق المريض مدى الحياة، وإن لم يشخص ويعالج فقد يؤثر في المريض تأثيرا بالغا. وأهم أعراض هذا المرض نوبات شديدة من النعاس لا يمكن مقاومتها تحدث أثناء النهار ويمكن أن تحدث في أي وقت ودون سابق إنذار. وقد تحدث هذه النوبات في أوقات وأوضاع غير مناسبة، أثناء قيادة السيارة أو بعض الأعمال التي تحتاج إلى التركيز، ما قد تنتج عنه عواقب وخيمة. من جهته، كشف حفيظ أوشيش، المدير العام لشركة لافارج، أن حوادث المرور في المؤسسات تعد من أخطر الحوادث على الإطلاق، كونها تعتمد على مركبات ذات الوزن الخطير، مشيرا إلى أن 60 بالمائة من حوادث المرور في المؤسسات ناتجة عن عدم تكوين او تأهيل السائقين. وأردف قائلا:”لابد من تنظيم هاته المهنة، لاسيما أنها تتطلب سائقين احترافيين عن طريق فتح باب التكوين وتزويدهم بكافة المعلومات الخاصة بكيفية التعامل مع السفر البعيد والطريق السيار”، مشيرا إلى أنه تم عقد اتفاقية مؤخرا مع مصالح الرصد الجوي للاطلاع يوميا على أحوال الطقس وكيفية تنظيم الرحلات والأسفار تفاديا لحوادث المرور التي تعرف أبعادا خطيرة، خاصة أن العديد من العائلات راحت ضحية عدم مبالاة وتركيز من قبل السائقين في جميع الميادين.