صعد التنظيم الإرهابي ”أنصار الدين” الناشط في شمال مالي من هجماته الإرهابية لزعزعة تجسيد اتفاق السلم والمصالحة الذي تشرف عليه الجزائر، اين تم الاعتداء على مركز للدرك المالي في مدينة غوسي، خلف سقوط عدة قتلى وجرحى. وحسب مصادر مالية فإن هجوم ”انصار الدين” الإرهابي نفذته سرية تابعة للجماعة في منطقة جنوب نهر النيجر، وتصاعدت عمليات ”جماعة أنصار” خلال الأسابيع الأخيرة، وتنوعت بين الهجوم المباشر، واستخدام الهاون، والألغام على الطرق الرابطة بين مدن الشمال المالي، غير أن هذه المرة اختار التنظيم الإرهابي توقيت مساعي الجزائر لدفع المصالحة في مالي، لتكثيف هجماته الإرهابية، اين رحبت فرنسا بالتوقيع بالعاصمة المالية على اتفاق لتنصيب السلطات المؤقتة في شمال مالي. واعتبر المتحدث باسم الخارجية الفرنسية، رومان نادال، أن التطور الهام المحرز في تنفيذ اتفاق السلام والمصالحة في مالي، تم بفضل الوساطة التي تقودها الجزائر منذ عامين، عبر وزير خارجيتها رمطان لعمامرة، مؤكدا ضرورة تولي السلطات الانتقالية سريعا عملها على الارض، وفقا للجدول المتفق عليه، حتى يتسنى استعادة الخدمات الاساسية للسكان، مشيرا إلى تشجيع بلاده لمختلف الأطراف للمضي قدما في الاجراءات المتعلقة بالنواحي الامنية لا سيما تشكيل دوريات مختلطة. واختتم المتحدث باسم الخارجية أن فرنسا بالتعاون مع الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي ومجمل شركائها، ملتزمة بتحقيق الاستقرار في مالي. وتشارك فرنسا ضمن حملة مكافحة الإرهاب في منطقة الساحل الأفريقي من خلال قوة ”برخان” العسكرية، وتتخذ من العاصمة التشادية، نجامينا، مقرا لها، حيث تضم 3500 جندي، إضافة إلى طائرات ومروحيات حربية ومعدات عسكرية.