حنفيات جافة بأحياء مدينة وادي ارهيو والسلطات تتهرب تعاني العديد من أحياء بلدية وادي أرهيو بولاية غليزان ازمة عطش حادة حيث لا تزال شبكة المياه مقطوعة لليوم الثالث على التوالي، الأمر الذي أثار حفيظة سكان الأحياء المتضررة على غرار حي خرماشة، بودالية حساني، الالسبي، حي قصاص و280 مسكن وغيرها من الأحياء الآخرى. وأبدى السكان امتعاضهم الشديد ل”الفجر” جراء الانقطاعات المتكررة للماء الشروب والتي تزامنت مع شهر رمضان الفضيل وارتفاع درجة الحرارة الفصلية. هاته الأزمة الخانقة التي تشهدها العديد من أحياء مدينة وادي أرهيو التي تتوفر على أكبر سد على المستوى الولائي بسعة ال450 مليون متر مكعب جعلت قاطنوها يستنجدون بمياه الينابيع والآبار الخاصة لإرواء ظمأ سكان الأحياء المتضررة، حيث أجبر أغلبية السكان لاقتناء الصهاريج بتكلفة تتراوح بين 800 و1000 دينار جزائري للصهريج الواحد. واستنادا إلى تصريحات العديد من المتضررين فإن معاناتهم تعددت أوجهها ولا تزال متواصلة، والأدهى والأمر أن العديد منهم أصبح يقطع عشرات الكيلومترات لجلب قطرة ماء من ينبوع المعارفية ببلدية لحلاف وواريزان. ويناشد السكان المسؤول الأول على رأس الجهاز التنفيذي التدخل عاجلا لتفادي مثل هاته الانقطاعات المفاجئة دون سابق إنذار. أما مدير وحدة الجزائرية للمياه بغليزان، شيباني عبدالقادر، فقد أكد ل”الفجر” أن أسباب الانقطاعات المفاجئة راجعة إلى عطب بإحدى المضخات وتم تصليح العطب ومعالجة الأوضاع والأمور ستعود لمجاريها العادية مضيفا أن الانقطاعات لم تدم سوى يوم أو يومين بعض الأحياء على عكس ما جاء على لسان العشرات من سكان الأحياء.
سكان يحتجون على خلفية دهس سيارة لطفلين أنتفض سكان حي الشعب المعروف ب”قارد موبيل”، بولاية غليزان أول أمس، بقطع الطريق السريع الرابط بين الحي والمدينة الجديدة ”بورمادية” وبلدية سيدي أمحمد بن عودة، وهذا على خلفية دهس سيارة مجنونة لطفلين يقيمان بالحي مسببة إياهم جروح بليغة. تم نقلهم على وجه السرعة نحو مستشفى محمد بوضياف بالولاية. وقال المحتجين، بأنهم سبق وأن راسلوا الجهات المعنية بالأمر لكن دون جدوى، خاصة بعد أن شهد هذا الطريق عدة حوادث مرور مميتة، وهو ما أصبح يشكل خطرا كبيرا ورهيبا على حياتهم، سواء على كبار السن أو حتى الأطفال، حيث يتوسط الحي المذكور وحي برمادية مؤسسة تربوية، حيث لا تتوقف حركة المرور بهذا الطريق طيلة اليوم سواء نهارا أو ليلا. وطالب سكان الحي من والي الولاية بضرورة التدخل العاجل لوضع حد لتصرفات أصحاب المركبات الذين يستعملون السرعة المفرطة بهذا الطريق الذي أصبح يشكل خطرا كبيرا على حياة أبناء الحي.
سكان الحي البلدي يراسلون الوالي لاستعجال أشغال التهيئة وجه سكان الحي البلدي القديم بعمي موسى، أقصى الجنوب الشرقي لولاية غليزان، نداء استغاثة للمسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي لولايتهم طالبين إياه التدخل العاجل بمنح أمرية الاستعجال أشغال تهيئة حيهم والتي تسير بوتيرة بطيئة، سواء ما تعلق بالطرقات المهترئة أو حتى الإنارة العمومية الغائبة ولا لوحات إشارة واضحة رغم أنه من الأحياء القديمة بعمي موسى ويقع أمام أنظار المسؤولين ويضم أكثر من 50 عائلة تنعدم به شروط الحياة الكريمة فلا قنوات للصرف الصحي والمطامير هي الحل والتي امتلأت وفاضت وبدأت الروائح تفوح منها وخطر الأمراض المتنقلة في هذا الصيف تترصد الجميع، فيما صنعت أسراب الناموس ديكورا حرم عليهم النوم والراحة ليلا ونهارا بل أصبحت الأحواش والبيوت القصديرية التي بنيت في العهد الاستعماري تكاد تسقط على رؤوسهم دون أن تتحرك السلطات لمساعدتهم لترميمها، إذ صنفت سكنات هشة، أو منحهم سكنات ريفية لتعويضها.. ويقول السكان ل”الفجر” أن التغطية الصحية أيضا غائبة، حيث يجبر المرضى على قطع كيلومترين لأخذ حقنة أو رؤية الطبيب بعدما أغلق المركز الصحي الذي يتوسط حيهم أبوابه واكتفت السلطات البلدية بأنها استقبلت المتضررين وأعلمتهم أنها على علم بكل مشاكلهم بالحي وأن هذه المشاكل مسجلة وتم إعداد بطاقة فنية لها منذ مدة وهي في انتظار رد السلطات المحلية للانطلاق في التهيئة الحي بأقرب الآجال.
الوالي يحقق حول اختفاء 300 مليون سنتيم من الخزين فتح والي ولاية غليزان تحقيقا معمقا بالتنسيق مع المصالح الأمنية لكشف المتلاعبين بملغ 30 مليون سنتيم تم توجيهها لقطاع الثقافي والبرامج الترفيهية الشبانية السنة الفارطة بعد مئات الشكاوى التي وصلت المكتب الولائي والمتعلقة بوجهة الأموال المختفية. وأبدى العشرات من شباب بلدية عاصمة الولاية غليزان، الذين أعتادوا متابعة السهرات الرمضانية كل سنة، امتعاضهم من حرمانهم من أي نشاط ثقافي سواء بالغناء أو المسرح، حيث كانت سينما السنوات المنصرمة مسرحا للعديد من النشاطات الفنية طيلة شهر رمضان وحتى بعض الساحات العامة بوسط المدينة أين كان يجد الشباب متنفسا لهم للقضاء على الروتين القاتل التي يميز عاصمة الولاية. و كشفت مصادر عليمة ل ”الفجر” بأن الصراع حول تسيير لجنة الحفلات التي تم التلاعب بأموالها العام الفارط وأحيل ملفها على العدالة والتي كانت السبب الرئيسي حول هذا الفراغ، بحيث تمسك بعض المنتخبين بأحقيتهم في تسيير لجنة الحفلات دون اللجوء إلى القانون الضابط لها. وتضيف ذات المصادر، بأنه قد تم رفع البرنامج إلى المصالح المعنية بما فيها الولائية ولكن لم يلق الضوء الأخضر لتنفيذه. وبقي الصراع ومعه أفل النشاط واختفى كليا. وفي سياق ذات صلة، مازالت الفرق الثقافية والتي أحيت ليالي سهرات شهر رمضان المنصرم، تطالب بحقوقها المادية بعد أن أحجمت مصالح بلدية غليزان على تسديد ديون الفنانين، حيث لم تشفع لهم تقربهم من المصالح المعنية في تحرير حقوقهم.