يشهد مركز التخزين لتعاونية الحبوب والبقول الجافة ببلدية بلخير بولاية منذ بداية شهر رمضان المعظم طوابير طويلة للشاحنات والجرارات المحملة بأطنان من القمح بنوعيه اللين والصلب على مسافة تمتد لأكثر من 3 كلم، وهو ما أدى إلى اضطراب في حركة المرور على مستوى الطريق البلدي الرابط بين بلدية بلخير والطريق الوطني رقم 80. وقال الفلاحون أنهم ينتظرون لمدة تتجاوز ال3 أيام لدفع منتوجهم، مرجعين سبب هذه الطوابير إلى وفرة الإنتاج ونقص أماكن التخزين. هذه الوفرة في الإنتاج حولت يوميات الفلاحين من نعمة إلى نقمة، بعد أن عجزت المخازن ال14 المتواجدة عبر إقليم الولاية على احتواء هذه الكميات المعتبرة من الحبوب، وبذلك رفع الضغط الموجود على مركز التخزين ببلخير الذي يعد المركز الرئيسي من حيث الاستقبال والاستيعاب، حيث يستقبل إنتاج 23 بلدية، وهو الشيء الذي أدى بالفلاحين القادمين لتفريغ حبوبهم بذات المركز للانتظار لمدة فاقت ال3 أيام في بعض الأحيان تحت حرارة قوية تفوق 40 درجة في النهار في شهر الصيام. الفلاحون وخلال لقائنا بهم طالبوا من الجهات المعنية على رأسها مصالح الفلاحة التدخل من أجل وضع حد لهذا الوضع الذي بات يؤرقهم من خلال إنجاز مراكز تخزين آخرى من شأنها رفع الغبن عنهم وتغنيهم عن الساعات الطويلة من الانتظار. وفي رده عن انشغالات الفلاحين أكد ”ميهوبي عبد الوهاب” مدير تعاونية الحبوب أن سبب هذه الطوابير الكبيرة التي تعرفها عملية التخزين هي وفرة الإنتاج ونضج القمح في وقت واحد بجميع المناطق خاصة ونحن نتوقع إنتاج أكثر من مليون قنطار هذه السنة، بالإضافة التوافد الكبير للفلاحين على مركز التخزين ببلخير للفلاحين من 23 بلدية رغم توفر الولاية على 14 نقطة تخزين، وهو ما أدى بإدارة التعاونية باتخاذ إجراءات استعجاليه متمثلة بالعمل بثلاثة أفواج بداية من السادسة صباحا إلى غاية الثانية صباحا كما وفرت عدة نقاط تخزين أخرى من خلال عملية إيجار لهياكل تخزين تابعة لمركب الدراجات والدرجات النارية ووحدة عمر بن عمر ببن طابوش إلى غاية انتهاء الأشغال الجارية بمركز التخزين الجديد المتواجد ببلدية بلخير والتي تقدر قدرة استيعابه 20 ألف طن.