استفادت عدة بلديات بسوق أهراس من 16 نقطة تم فتحها الاثنين الماضي لجمع وتخزين مختلف أنواع الحبوب، وذلك بعد انطلاق حملة الحصاد والدرس مطلع شهر جوان الجاري، حسبما علم من مدير المصالح الفلاحية، عبد الرحمان منصوري. وتصل قدرة التخزين لهذه النقاط استنادا لنفس المسؤول إلى مليون قنطار مغطاة، منها 360 ألف قنطار في الهواء الطلق وذلك عبر بلديات كل من لحدادة وسيدي فرج و"القدران" ببلدية مداوروش وأم لعظايم وتارقالت. ولتفادي التخزين في الهواء الطلق، وحفاظا على المنتوج المشكل من شتى أنواع الحبوب، تسعى مصالح الولاية إلى الرفع من قدرات التخزين من خلال إنجاز 3 وحدات جديدة تتسع إجمالا ل300 ألف قنطار وذلك ببلديات تاورة والمراهنة وأم لعظايم، وفقا لما ذكره المتحدث، لافتا إلى أن الأشغال انطلقت لإنجاز نقطتين جديدتين للجمع بقدرة تخزين 100 ألف قنطار لكل واحدة بكل من "الطلال" ببلدية المشروحة و"الداموس" ببلدية وادي الكباريت وذلك بالنظر إلى قربهما من السكة الحديدية. ومن جهته، اعتبر مدير تعاونية الحبوب والبقول الجافة أنه من شأن إنجاز هذين المطمرين الموصولين بالسكة الحديدية، القضاء نهائيا على التخزين في الهواء الطلق وتفادي طوابير انتظار الفلاحين عند دفع محصولهم من الحبوب. وأشار إلى أنه بالنظر إلى الإنتاج «الوفير» للحبوب خلال حملة الحصاد والدرس الأخيرة (مليون و900 ألف قنطار)، اضطر مسؤولو تعاونية الحبوب والبقول الجافة إلى تخزين ما يقارب 260 ألف قنطار في الهواء الطلق، فيما تم تحويل جزء آخر إلى المخازن الرئيسية بالولاية وكذا بولايات مجاورة على غرار تبسة وأم البواقي. وأوضح أن تعاونية الحبوب والبقول الجافة، وفرت خلال حملة الحصاد والدرس لهذا الموسم ولأول مرة أكياسا كبيرة للحبوب من نوع «بيغ باغ» تتراوح حمولة الواحدة منها ما بين 10 قناطير إلى 14 قنطارا، فضلا عن 20 شاحنة بسعة 10 و20 طنا للواحدة. وبالنسبة للحاصدات، فإن ولاية سوق أهراس تتوفر حاليا على 500 حاصدة، فيما تم خلال هذا الموسم اقتناء 92 حاصدة في إطار الإيجار المالي أو ما يعرف ب"ليزينغ" المدعمة ب40 بالمائة، فضلا عن تجديد 78 حاصدة أخرى مدعمة ب70 بالمائة. وأشار نفس المصدر إلى أن المساحة المسقية من الحبوب وصلت هذا الموسم إلى 500 هكتار عبر محيط السقي الفلاحي (سدراتة - بئر بوحوش - الزوابي)، فضلا عن اقتناء عتاد للسقي عن طريق الدعم بنسبة 50 بالمائة والقرض الفيدرالي 50 بالمائة، وقد تم اقتناء 48 وحدة للسقي. ويتوقع مسؤولو مديرية المصالح الفلاحية أن يتراجع إنتاج الحبوب بهذه الولاية برسم حملة الحصاد والدرس الحالية إلى مليون و500 ألف قنطار، فيما ينتظر جمع 750 ألف قنطار من شتى أنواع الحبوب، مقابل 900 ألف قنطار خلال الموسم الماضي. ويذكر أن المساحة التي تشملها حملة الحصاد والدرس لهذا الموسم بهذه الولاية وصلت إلى 136 ألف هكتار، منها 64 ألف هكتار قمح صلب و30 ألف قمح لين و30 ألف شعير و2000 هكتار خرطال.