كشف البروفيسور لعرابة أن الاسهال يعد ثاني متسبب في وفيات الأطفال الأقل من 5 سنوات في الجزائر، كما يودي بحياة 760 ألف طفل سنويا في العالم، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن فيروس الروتا والقولونية هما السببان الأكثر انتشارا في الإصابة بالإسهال في الدول السائرة في طريق النمو. أفاد البروفيسور عبد النور لعرابة، رئيس مصلحة طب الأطفال بمستشفى باب الوادي، أن الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية أونقص المناعة بصفة أكبر معرضون إلى خطر الإصابة بالإسهال، ما يؤدي الى الوفاة في حالة عدم التكفل السريع بهم، مشيرا الى أن الإسهال يعد ثاني متسبب في وفيات الأطفال الأقل من 5 سنوات في الجزائر، حيث يودي بحياة 760 ألف طفل سنويا عبر العالم، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن فيروس الروتا والقولونية هما السببان الأكثر انتشارا في الإصابة بالإسهال في الدول السائرة في طريق النمو. وقد يستمر أياما عديدة، ما يحدث جفافا في الجسم ويحرم الطفل من الأملاح المعدنية التي يحتاجها للنمو، وفي أغلب الحالات يتوفى الأطفال بسبب جفاف حاد للجسم. وفي السياق، حدّد المختص الإسهال بناء على 3 مؤشرات، هي البراز خلال اليوم، وهي في العادة أعراض لعدوى معوية يمكن أن تكون ناتجة عن مختلف أنواع البكتيريا أو الطفيليات أو الفيروسات، فيما يصيب على الصعيد العالمي حوالي 780 مليون شخص يفتقرون للمياه النظيفة، بينما 2.5 مليار يعانون من انعدام الصرف الصحي، ولهذا فإن الإسهال المعدي ينتشر بشكل أكبر في الدول السائرة في طريق النمو. كما يعاني الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 3 سنوات في الدول المتقدمة يعانون من الإسهال ثلاث مرات في العام، كل حلقة تحرم الطفل من العناصر الأساسية الغذائية التي يحتاجها جسمه للنمو، وهو ما يجعل الإسهال نتيجة حتمية لسوء التغذية. من جهة أخرى، نصح المتحدث بضرورة إجراء حملات تحسيسية وتوعوية لتجنب الإسهال، لاسيما عن طريق التمكين من المياه الصالحة وكذا إدراج الصرف الصحي، ناهيك عن غسل الأيادي بالصابون، من أجل التقليل من مخاطر الإصابة بالمرض، فضلا عن التمييه الذي يعد العنصر الأساسي لعلاج الإسهال الحاد لدى الرضع الموصى به من قبل منظمة الصحة العالمية.