طالبت جمعية ترقية صحة الطفل بولاية تلمسان المشرفين على قطاع الصحة العمومية، بإدراج اللقاحات الجديدة المعتمدة مؤخرا في كثير من دول العالم، وفي مقدمتها اللقاح المضاد لداء المكورات الرئوية الذي يتسبب في الإصابة بالتهاب السحايا وفقدان الطفل جزءا من رئته. ويقول رئيس الجمعية، البروفيسور صليح بن ددوش، في هذا الشأن، على هامش ندوة حول اللقاحات، نهاية ماي الماضي بتلمسان ''لم يتم بعد إدراج هذه اللقاحات ضمن القائمة الرسمية للقاحات الأطفال بالجزائر، مع العلم أنها معتمدة منذ فترة لدى العديد من دول العالم''. ويتعلق الأمر باللقاح المضاد للمكورات الرئوية ''بنوموكوك'' الذي يتسبب في الإصابة بالتهاب السحايا وفقدان الطفل جزءا من رئته، وفي بعض الأحيان كلها، بجانب تركه أعراضا خطيرة على صحة الأطفال، واللقاح المضاد لفيروس ''الروتا'' المتسبب في الإسهال، إلى جانب اللقاح الجديد المضاد لشلل الأطفال في شكل حقن. وعن انتشار هذه الأمراض بالجزائر، أشار البروفيسور جون بول غرانغو، خبير في طب الأطفال وأحد معدي البرنامج الوطني للقاحات الأطفال، إلى أن المكورات الرئوية والتهاب السحايا تمثل السبب الرئيسي في وفيات الأطفال بالجزائر، مشيرا إلى أن إدراج اللقاح المضاد لهذا المرض المعدي يساهم في تخفيض الوفيات ووقاية عدد كبير من الأطفال من هذا المرض، ليؤكد من جهته البروفيسور جوال غوديليس، خبير في اللقاحات بالمنظمة العالمية للصحة، أن المكورات الرئوية وراء معظم الوفيات المسجلة في العالم لدى شريحة الأطفال ما بين 5 و8 سنوات، مضيفا أن نسبة 30 بالمائة منها مردها الالتهابات الرئوية التي تتطلب علاجا بالمضادات الحيوية.