دعا مختصون في طب الأطفال إلى ضرورة الإسراع في إدراج لقاحات جديدة ضمن البرنامج الوطني الحالي لاسيما اللقاح المضاد للمكورات الرئوية واللقاح المضاد لفيروس ''الروتا'' المتسبب في الإسهال فضلا عن اللقاح الجديد المضاد للسل المتمثل في الحقن. وكشف أحدهم عن إعداد دراسات حول مرض المكورات الرئوية والإسهال ستقدم إلى السلطات الصحية من أجل إدراج اللقاحين المضادين لهذين المرضين ضمن البرنامج الموسع للقاحات. وكشف الأستاذ صليح بن ددوش رئيس جمعية ترقية صحة الطفل بولاية تلمسان عن إعداد دراسات حول مرض المكورات الرئوية والإسهال من طرف الجمعية الجزائرية لطب الأطفال ستقدمها إلى السلطات الصحية من أجل إدراج اللقاحين المضادين لهذين المرضين ضمن البرنامج الموسع للقاحات، مشيرا إلى أن الدولة الجزائرية لا تدخر جهدا إذا تعلق الأمر بصحة المواطن. وقال في نفس الإطار وخلال الأيام السادسة للجمعية التي انعقدت مؤخرا بتلمسان، أن عددا من اللقاحات الجديدة تم إدراجها في العديد من دول العالم ولاسيما اللقاح المضاد للمكورات الرئوية هذا المرض الذي يتسبب في الإصابة بالتهاب السحايا وفقدان الطفل لجزء من رئته وفي بعض الأحيان كلها بجانب تركه أعراضا خطيرة على صحة الأطفال تتسبب في العديد من الحالات في شلل تام لدى هذه الفئة الهشة، مؤكدا على ضرورة إدراج اللقاح المضاد للمكورات الرئوية على غرار الدول الأوروبية. من جهته، أكد الاستاذ جون بول غرانغو خبير في طب الأطفال والذي ساهم في إعداد البرنامج الوطني للقاحات الأطفال أن المكورات الرئوية بجانب التهاب السحايا تمثل السبب الرئيسي في وفيات الأطفال بالجزائر وأن إدراج اللقاح المضاد لهذا المرض المعدي يساهم في حفظ الوفيات من جهة ووقاية عدد كبير من هؤلاء الاطفال من هذا المرض الفتاك. وحث غرانغ بالمناسبة الجميعة الجزائرية لاطباء الاطفال على تعزيز مجهوداتها من أجل اقناع أصحاب القرار لادارج هذا اللقاح الذي أثبت نجاعته في العديد من دول العالم وساهم في تخفيض وفيات الاطفال بها. أما الأستاذ جوال غوديليس خبير في اللقاحات بالمنظمة العالمية للصحة فقدر من جهته نسبة الوفيات المسجلة في العالم لدى فئة الأطفال البالغين أقل من 5 سنوات ب 8 ملايين وفاة سنويا معظمها نتيجة الإصابة بالمكورات الرئوية و30 بالمائة منها ما يعود إلى الإصابة بالتهابات رئوية تتطلب علاجا بالمضادات الحيوية. كما أكد في الصدد أن اللقاح المضاد للبكتيريا المتسببة في المكورات الرئوية تم اكتشافه منذ 10 سنوات وأدرجته كل من الولاياتالمتحدةالأمريكية وبريطانيا وفرنسا وحتى بعض الدول النامية ضمن رزنامة لقاحاتها قد أثبت فعاليته وأدى ليس فقط إلى التخفيض من عدد الاطفال الذين يمكثون بالمستشفيات فحسب بل كذلك إلى التخفيض من الامراض المنتشرة بالاوساط الاستشفائية التي يتعرض لها الاطفال خلال ادخالهم المستشفى بالاضافة إلى وقاية الاشخاص المسنين البالغين 60 سنة وما فوق اذا تلقى هؤلاء هذا اللقاح في صغرهم.