قرّر الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، اختصار جولته الأوروبية الحالية، قبل يوم واحد عن موعد انتهائها، لزيارة مدينة دالاس، في أعقاب الهجوم على قوات الشرطة الذي أسفر عن مقتل خمسة من عناصرها وإصابة سبعة آخرين. وقال جوش ارنست، المتحدث باسم البيت الأبيض، إن أوباما توجه إلى إسبانيا، أمس، بعد قمّة الناتو في العاصمة وارسو، لكنه سيلغي نشاطاته ليعود مساء اليوم إلى واشنطن لزيارة دالاس الأسبوع الجاري. وأضاف المتحدث، في بيان له، "سيواصل الرئيس العمل مع كافة المواطنين لدعم رجال الشرطة ومجتمعاتنا، وإيجاد أرضية مشتركة من خلال مناقشة الأفكار السياسية لمعالجة التفاوتات العنصرية المستمرة في نظام العدالة الجنائية لدينا". وخرج آلاف الأمريكيين يوم الجمعة للتظاهر تنديدا بقتل الشرطة لاثنين من الرجال السود بالرصاص، بتظاهرات عارمة بعد يوم من قيام مسلح بقتل خمسة من ضباط الشرطة في مظاهرة مماثلة في دالاس. وأغلق المتظاهرون الطرق في كل من نيويورك وأتلانتا وفيلادلفيا مساء يوم الجمعة، مشيرة إلى أن التظاهرات حملت دعوات إلى تحقيق العدالة في المجتمع، والحرية لمقاضاة الذين ارتكبوا جرائم القتل من رجال الشرطة البيض. وجرى التخطيط أيضا لمظاهرات في سان فرانسيسكو وفينيكس. وأظهر فيديو نشر على وسائل التواصل الاجتماعي آلافا يتظاهرون في أتلانتا فيما بدت أكبر مظاهرة، وردد المتظاهرون هتافات ولوحوا بلافتات تطالب بالعدالة، وأظهرت لقطات لمحطات تلفزيونية محلية حشدا هائلا في مواجهة عشرات من سيارات الشرطة التي تم إيقافها على طريق سريع محلي. وقرر أوباما، في وقت سابق، تنكيس الأعلام خمسة أيام فوق البيت الأبيض وجميع المقار الحكومية والمراكز العسكرية بمختلف أنحاء البلاد حتى يوم الثلاثاء المقبل؛ حدادا على رجال الشرطة الذين قتلوا في "دالاس"، مؤكدا أنه "لا يوجد مبرر لهذا النوع من الهجمات أو العنف ضد قوات الأمن". وكانت شرطة ولاية تكساس تمكّنت من تحديد هوية القناص قاتل خمسة من عناصر الشرطة وإطلاق النار على آخرين. وذكرت وسائل إعلام أمريكية أن ميكا جونسون (25 عاما) أطلق النار على 14 شخصا اثنان منهم من المدنيين، قبل أن تقتله الشرطة. وقال ميكا قبل مقتله: أريد قتل كل البيض وخاصة رجال الشرطة.