تعيش الولاياتالمتحدة الأميركية حالة من الغضب، بعد الصدمة التي تلقتها أمس الجمعة 8جوان 2016، عقب مقتل 5 من الشرطة على يد قناص بمظاهرة في دالاس، ومقتل اثنين من الرجال السود برصاص الشرطة. حادث الأمس لم يمنع آلاف الأشخاص من الخروج للشوارع في مدن أميركية عدة التي شهدت خروج سلسلة تظاهرات شارك بها الآلاف، طالبوا بإنهاء العنف ضد السود. وأغلق المتظاهرون الطرق في مدينة نيويورك وأتلانتا وفيلادلفيا مساء الجمعة، وجرى التخطيط أيضاً لمظاهرات في سان فرانسيسكو وفينيكس. ولم تتحدث تقارير وسائل الإعلام المحلية عن وقوع أي اشتباكات أو إصابات خطيرة. كما وتظاهر مئات الأمريكيين أمام البيت الأبيض، في العاصمة واشنطن، احتجاجًا على مقتل مواطنين اثنين من ذوي البشرة السوداء على يد الشرطة في ولايتي لويزيانا، ومينيسوتا الأسبوع الماضي، وفقاً لما نشرته وكالة الأناضول. المتظاهرون تجمعوا مساء الجمعة، وواصلوا احتجاجهم حتى ساعة متأخرة من الليلة الماضية. وأطلق المتظاهرن هتافات من قبيل "حياة السود غالية"، كما رفعوا لافتات كُتب عليها "لا سلام بلا عدل". وأظهر فيديو نشر على وسائل التواصل الاجتماعي آلافاً يتظاهرون في أتلانتا فيما بدت أكبر مظاهرة، وردد المتظاهرون هتافات ولوحوا بلافتات تطالب بالعدالة. وأظهرت لقطات لمحطات تلفزيونية محلية، حشداً هائلاً في مواجهة عشرات من سيارات الشرطة، التي تم إيقافها على طريق سريع محلي. وقال قاسم ريد رئيس بلدية أتلانتا في تغريدة على حسابه بموقع تويتر، إن المسيرة كانت سلمية إلى حد كبير على الرغم من اعتقال نحو 10 أشخاص. أوباما إلى دالاس في سياق متصل أعلن البيت الأبيض أن الرئيس باراك أوباما قرر اختصار زيارته إلى أوروبا للتوجه في مطلع الأسبوع المقبل إلى دالاس، حيث قتل خمسة شرطيين برصاص قناص تصرف بمفرده. المتحدث باسم الرئاسة الأميركية جوش أرنست، قال إن أوباما الذي يشارك في قمة الحلف الأطلسي في وارسو، سيعود إلى واشنطن مساء الأحد "أي قبل يوم مما كان مقرراً مسبقاً" وسيتوجه إلى دالاس "في مطلع الأسبوع المقبل"؛ تلبية لدعوة من رئيس بلدية المدينة مايك راولينغز. وأضاف أن أوباما سيواصل كذلك الأسبوع المقبل "العمل على جمع الناس لدعم شرطيينا ومجتمعاتنا وإيجاد أرضية تفاهم عبر مناقشة إجراءات سياسية تعالج الفوارق العنصرية الكامنة في منظومة قضائنا الجنائي". وكان أوباما الذي أمر بتنكيس الأعلام 5 أيام حداداً، أدان "الهجمات الشنيعة، المحسوبة والمقززة"، مؤكداً أن "لا شيء يمكن أن يبرر هذا النوع من الهجمات أو العنف ضد قوات الأمن".