قال وزير الخارجية السوداني ابراهيم غندور، إن مطالبة دول إفريقية بانضمام إسرائيل إلى عضوية الاتحاد الإفريقي، غير واردة قانونيا، وهي مجرد استهلاك إعلامي ليس إلا". ولفت غندور في تصريحات لوكالة "قدس برس": "إسرائيل ليست دولة إفريقية، والاتحاد الإفريقي واتفاقية تأسيسه الأولى في المنظمة الإفريقية عام 1963، قبل أن يتحول إلى اتحاد في قمّة سرت، لا تشير إلى إمكانية دخول أعضاء من خارج القارة الإفريقية". وأضاف: "ميثاق الاتحاد الإفريقي يحدد شروط العضوية"، وبالتالي فإن مطالبة البعض بدخول هذا الكيان إلى الاتحاد تتناقض مع الميثاق، و"الحديث عن انضمام إسرائيل مجرد استهلاك إعلامي ليس إلا". وعن سؤال عما إذا كان من الوارد أن تكون دولة السودان ضمن مؤسسة إسرائيل عضو فيها، قال غندور: "نحن نقول أن إسرائيل إذا كانت تريد أن تعيش في سلام وتتواصل مع العالم، عليها أن تعطي الشعب الفلسطيني حقوقه كاملة، بما في ذلك حقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس". وكان رئيس الوزراء الإثيوبي، هايلي ميريام ديساليغنا، صرّح الخميس بأنّ بلاده تدعم انضمام إسرائيل إلى الاتحاد الإفريقي، وذلك بعد يومين من إبداء كينيا موقفا مماثلا. وجاءت تصريحات ديسالينغنا خلال مؤتمر صحفي مع رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتانياهو، في ختام جولته في افريقيا، زار خلالها إثيوبيا، أوغندا وروندا وكينيا رافقه خلالها 80 رجل أعمال من 50 شركة إسرائيلية بهدف إقامة علاقات تجارية مع شركات ودول إفريقية. وقال ديساليغن: "نريد أن تصبح إسرائيل جزءا من نظامنا الإفريقي". ومن جانبه، قال نتنياهو إنّ تل أبيب تسعى لفتح سفارات لها في جميع الدول الإفريقية، كما ترغب من الدول الإفريقية أيضا بفتح سفاراتها في إسرائيل. يذكر أنّ "الاتحاد الإفريقي" منظمة دولية تتألف من 52 دولة إفريقية. تأسس في 9 من جويلية 2002، خلفاً ل "منظمة الوحدة الإفريقية". يقع مقر الأمانة العامة ولجنة "الاتحاد الإفريقي" في عاصمة أثيوبيا، أديس أبابا.