تضغط دولة الكيان الصهيوني على أربع دول بالقارة السمراء للحصول على عضوية مراقب بالاتحاد الإفريقي، رغم بعدها الجغرافي، حيث تحاول استخدامه كمنفذ للتطبيع مع الجزائر. وأعلن الرئيس الصهيوني رؤوفين ريفلين، أن إسرائيل تسعى للحصول على منصب دولة مراقب في الاتحاد الإفريقي، وقال خلال استقباله وزير خارجية ساحل العاج، عبد الله تويكويس مابري، بالقدس المحتلة، إن إسرائيل ترغب في أن تحصل مجددا على مكانة مراقب في الاتحاد الإفريقي من أجل تعميق الحوار بينها وبين دول القارة الإفريقية. وكانت إسرائيل قد شغلت منصب مراقب في منظمة الوحدة الإفريقية حتى عام 2002، حين تم تفكيكها وإنشاء الاتحاد الإفريقي بدلا منها، علما أن السلطة الفلسطينية تتمتع بمنصب دولة مراقب في الاتحاد الإفريقي. وتبقى الجزائر من أشد المتحفظين على حصول تل أبيب، على المنصب، مع احتفاظها بمسافة بعيدة عن التطبيع مع الكيان الصهيوني. وتكتمل الصورة أكثر مع تصريح بنيامين نتنياهو، خلال حفل إطلاق تكتل سياسي جديد في الكنيست لتعزيز العلاقات الإسرائيلية - الإفريقية، مؤخرا، حين قال إن ”إسرائيل عائدة إلى إفريقيا، وإفريقيا عائدة إلى إسرائيل، إن ذلك يحدث بصورة كبيرة”، وجاء ذلك في الوقت الذي نشرت فيه صحيفة ”فيننشال تايمز”، خبر اعتزامه القيام بزيارة وصفتها بأنها رفيعة المستوى، إلى 4 دول، هى إثيوبيا، وأوغندا، وكينيا ورواندا، مطلع جويلية المقبل، مشيرة إلى أن إسرائيل تتجه لتكوين تحالف مع دول إفريقيا. والمثير في الأمر، الزيارة التي قام بها المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية، دوري جولد، إلى جنوب إفريقيا، وهي الأولى التي يقوم بها مسؤول دبلوماسي إسرائيلي في رتبته منذ 10 سنوات، حيث تعتبر جنوب إفريقيا البلد الأم لحركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات على تل أبيب. وكشفت صحيفة ”إسرائيل اليوم”، أن الكيان الصهيوني قام ولأول مرة بتعيين ملحق عسكري في الدول الإفريقية التي تربطها علاقات دبلوماسية معها، وهي إثيوبيا، أوغندا، كينيا، رواندا، مضيفة أن نتنياهو وضع خطة لإقامة تحالف بين إسرائيل وإفريقيا، يضم الدول سالفة الذكر، على أن يتم تفعيلها خلال جولته في القارة السمراء الصيف المقبل.