لا مرافق ولا خدمات.. وسكان قرى بلعائبة في قمة الاستياء تتواصل معاناة سكان قرى ومداشر بلدية بلعائبة التابعة إقليميا لدائرة مقرة شرق المسيلة، بسبب نقص المرافق الضرورية والهياكل القاعدية، ما حول يومياتهم إلى جحيم لا يطاق، فهم يقاومون العطش والظلام، حيث يلجئون إلى الوسائل البدائية لتوفير الماء الشروب والإنارة، ما يعكس حجم المعاناة التي يكابدونها.. لكن تساؤلات السكان بقيت مطروحة حول نقص المياه التي لا تصل حنفياتهم سوى ساعة واحدة في اليوم، وهو ما لا يلبي احتياجات السكان، ناهيك عن غياب الإنارة، ما جعل العديد من سكانها، يضطرون في السنوات الماضية إلى مغادرة منازلهم والنزوح نحو المناطق الحضرية. ويضاف إلى هذا كله مشكل الطرق التي فرضت على المنطقة عزلة خانقة، فمعظم المسالك، كما قالوا، لم تعبد منذ الحقبة الاستعمارية لأسباب يجهلونها، خاصة أن هذه القرى يسكنها العشرات من العائلات مازالت تعتمد على الربط العشوائي لإيصال الكهرباء من مناطق مجاورة، لأن لم تصلها بعد الكهرباء الريفية. وفي ما يخص المرافق الشبانية والرياضية فهي منعدمة تماما.
غياب الإنارة العمومية والنقل المدرسي يؤرق السكان اشتكي قاطنو قرى المسيلة من جملة النقائص التى مست أحياءهم، خاصة ما تعلق منها بغياب الإنارة العمومية وكذا النقص الفادح أوالغياب الكلي لحافلات النقل المدرسي. وعبر العديد من أولياء التلاميذ لبلدية بلعائبة عن استيائهم الشديد عن الوضع الذي آل إليه الأبناء، والمتمثل في النقل المدرسي الذي أثر سلبا على المردود التعليمي لأبنائهم، خاصة مع المنظومة الجديدة للتعليم. وحسب تصريحات البعض منهم أكدوا أن المعاناة تزداد يوما بعد يوم نظرا لغياب متوسطة على بقرى أولاد زميرة، أولاد مبارك وأولاد بلحوت، الأمر الذي أدى إلى تراجع المستوى الدراسي لأبنائهم، خاصة أن مشقة التنقل إلى البلدية تتم يوميا عن طريق النقل العمومي في ظل الغياب الكلي للنقل المدرسي، على غرار تلاميذ الثانوية الذين يتكبدون بدورهم عناء التنقل إلى ثانوية تبعد بأزيد من 14 كلم، الأمر الذي أثر على النتائج المحصلة لأبنائهم، ناهيك عن الصعوبات التي يتلقونها في التنقل إلى مدارسهم وهذا للتأخيرات التي تحدث لهم لأسباب عديدة كل ذلك زادهم معاناة يومية في ظل غياب الوسائل الضرورية، والتي من بينها النقل المدرسي. وفي مقابل الإهتراء المتزايد الذي يشهده مختلف الطرقات كانت وجهتنا الأولى لقرية "الثوابت" شمال بلدية بلعايبة، التي تفتقر بشكل كبير لمشاريع التنمية المحلية، خاصة ما تعلق منها بغياب التام لتعبد الطرقات وكذا تهيئة الأرصفة، الأمر الذي يشكل متاعب كبيرة بالنسبة لهم. وفي سياق موازي تطرق قاطنو بلدية بلعايبة إلى مشكل غياب الإنارة العمومية، وهو ما يجنبهم الخروج من منازلهم في ساعات متأخرة. وفي هذا الصدد يقول رئيس جمعية التنمية الإجتماعية والثقافية والرياضية ببلدية بلعايبة، أنهم تقدموا في عديد المناسبات بطلب إلى السلطات المحلية لطرح انشغالاتهم والتبليغ عن مشاكلهم قصد حلها.
سكان القرى يطالبون بالغاز الطبيعي طالب سكان بعض قرى بلعايبة بالمسيلة، السلطات المعنية، بتزويد قراهم بمادة الغاز الطبيعي، التي أصبحت أكثر من ضرورة خاصة في ظل الظروف الطبيعية القاسية التي تتميز بها المنطقة والمعروفة ببرودتها، حيث يصر المواطنون على ضرورة اتخاذ خطوات عملية في اتجاه ذلك بعيدا عن الوعود المتكررة من طرف الإدارة المحلية والسلطات التي سبق أن وعدت بمد شبكة الغاز إلى قرى الجعالبة، أولاد زميرة، لهزال، والمحاميد، إلا أنها لم تتجسد على أرض الواقع وبقيت حبرا على ورق. هذا الحلم ينتظره سكان القرى بفارغ الصبر. هي جل المشاكل التي يعاني منها سكان هذه القرى ببلدية بلعايبة، أين يطالب السكان السلطات المحلية بضرورة التدخل والعمل على حل المشاكل التى أضحت تشكل عزلة حقيقية على السكان.